رمضان في الأردن.. عادات وإيمانيات وفوانيس يفسدها غلاء الأسعار

24

124016_1_1434433211

حصاد نيوز – لا يختلف شهر رمضان كثيراً في الأردن عن غيره من الدول العربية أو الإسلامية، إلا أن هناك بعضاً من العادات والتقاليد الأردنية الأصيلة التي تميز المواطنين في استقبالهم لرمضان عن غيرهم؛ من خلال تزيين البيوت والمساجد في المدن والقرى، تمهيداً لدخول الشهر الكريم.

كما يعمل الأردنيون في رمضان على اقتناء الفوانيس الرمضانية والقناديل المختلفة الألوان والأشكال والأحجام، وكذلك وضع هلال رمضان على النوافذ؛ وهو عبارة عن شريط كهربائي على شكل هلال تتوسطه نجمة تتزين به البيوت والمساجد والمحلات والشوارع والطرقات.

– دراسات وإحصاءات

كما أنه مع طول فترة الصيام التي يقضيها الأردنيون طوال فترة النهار التي تقارب الـ16 ساعة، فإن ذلك يدفع المواطنين وبدرجاتٍ كبيرة إلى تناول وجبة السحور في وقتٍ متأخر قبيل أذان الفجر، وبنسبة وصلت إلى 80% من الناس، غالباً ما تكون الوجبة عبارة عن عصائر وماء.

وبحسب دراسات إحصائية صدرت حديثاً فإن الحالة الاقتصادية التي تعانيها شريحة واسعة من المجتمع الأردني لم تؤثر على العادات الاجتماعية المتوارثة، خاصة من ذوي الدخل المحدود، إذ أكدت الدراسة أن نحو 91% من الأسر التي يقل دخلها الشهري عن 400 دينار تقوم بدعوة الأقارب لمرة واحدة على الأقل لتناول طعام الإفطار في رمضان.

– أجواء إيمانية

وكما في غيرها من البلاد العربية والإسلامية فإن المساجد دائماً ما تعمُر بالمصلين والذاكرين، ويحتفي الأردنيون بليالي القدر فيخصونها بمزيد من الاجتهاد في العبادة، ويقضي الشباب جزءاً من سهرتهم في المقاهي الشعبية ومقاهي الإنترنت المنتشرة في كل مكان، في حين يرتاد بعض الميسورين المطاعم والفنادق الضخمة لقضاء أمسيات رمضانية قد تتخللها سهرات ثقافية وفنية متنوعة.

– الأوضاع الاقتصادية

وكما أنه شهر تكثر فيه العبادة وصلة الرحم، فإن هناك أيضاً “الخيم الرمضانية” التي تقوم بها مؤسسات خيرية وإسلامية معنية بتقديم الإفطار للمحتاجين، في حين يرى خبراء اقتصاديون تحدثوا ” أن “ضغطاً كبيراً يقع على عاتق الأسر الأردنية التي تعمل على إعادة هيكلة موازنتها لتغطية احتياجات شهر رمضان، الذي سيكون صعباً عليها بسبب ثبات الرواتب وارتفاع أسعار السلع الأساسية ومنها المحروقات، حيث إن الأيام العشرة الأوائل ستشهد طلباً كبيراً على المواد الغذائية ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.

ويدخل شهر رمضان وسط دعوات حكومية للمواطنين لترشيد استهلاكهم وعدم إعطاء فرصة لاستغلالهم، ومراعاة خصوصية شهر رمضان.

نقيب تجار المواد الغذائية، خليل الحاج توفيق، أكد ” أن “استهلاك الأردنيين سيرتفع لسلع معينة وينخفض لأخرى في شهر رمضان، إلا أن بعض السلع يرتفع الطلب عليها بنسبة 50% في الأسبوع الأول من الشهر الكريم ما يرفع أسعارها؛ ومن هذه السلع المواد الطازجة مثل اللحوم والخضراوات والدواجن والبيض، ويعود ذلك لطاقة الإنتاج المحدودة مقارنة بالطلب الكبير”.

-مخاوف مشروعة

ويتخوف الشارع الأردني من توقعات قوية بارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان المقبل، على غرار ما كان يحدث في السنوات السابقة، حيث شهدت بعض السلع ارتفاعات غير مسبوقة في أسعارها، مع الزيادة الكبيرة التي طرأت على حجم الاستهلاك المحلي بسبب استضافة الأردن لأكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري.

– رمضان والناس

خولة حمودي، مواطنة أردنية، قالت : إن “للشهر الكريم قيمته الخاصة إلى جانب “اللمات” العائلية والأجواء الحميمية المفعمة بالروحانيات، كما سيكون الطعام فيه أشهى وألذ”، واصفة شعورها بالفرح حين تستقبل رمضان في كل عام، إذ تفضل “تناول الإفطار في اليوم الأول برفقة عائلتها الكبيرة وإخوانها وأخواتها وأزواجهم وأطفالهم، بدلاً من البقاء في منزلهم الصغير”.

وتفضيل العديد من العائلات قضاء أول يوم من الشهر الفضيل برفقة العائلة وتناول طعام الإفطار معها، هو عرف تقليدي عائلي يهدف إلى لم شمل أفراد الأسرة في جو رمضاني مميز.

قد يعجبك ايضا