فوز مُحرج للعدالة والتنمية.. والأكراد بالبرلمان- صور
حصاد نيوز -أظهرت نتائج غير رسمية فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البرلمانية التركية بنسبة لا تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا، بينما حقق حزب الشعوب الديمقراطي مفاجأة وأصبح أول حزب ممثل للأكراد يصل إلى البرلمان في تاريخ تركيا الحديث.
وحسب النتائج غير الرسمية، حصل حزب العدالة والتنمية على أكثر من 41% من مجموع أصوات الناخبين، وهو ما يعني فوزه بـ260 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 مقعدا.
وهذه هي المرة الرابعة على التوالي أن يفوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات البرلمانية، لكنها الأولى بدون زعيمه السابق رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان.
وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية 86% من عدد الناخبين، حسب أرقام أوردتها وكالة الأناضول. ويبلغ مجموع المواطنين الذين يحق لهم التصويت أكثر من 53 مليونا داخل تركيا، وثلاثة ملايين في الخارج.
وحصل حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة على نحو 25%، مما يعني فوزه بـ130 مقعدا في البرلمان، بينما حصد حزب الحركة القومية نحو 16% ليفوز بـ82 مقعدا في البرلمان.
وحقق حزب الشعوب الديمقراطي مفاجأة، وأصبح أول حزب ممثل للأكراد يتمكن من دخول البرلمان، بعد تخطيه حاجز العشرة بالمئة وحصوله على نسبة تقارب 13% مما يخوله 78 مقعدا.
“لن ننحني”
وقال رئيس الوزراء التركي رئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو في أول تعقيب مقتضب على نتائج الانتخابات أمام حشد جماهيري في محافظة قونيا مسقط رأسه “لا تقلقوا فإن قرار الشعب هو أصح قرار بإذن الله”، مؤكدا أنه يحترم إرادة الشعب.
وأردف قائلا “لن ننحني أمام أي قوة بأي شكل من الأشكال”. وتوجه داود أوغلو بعد كلمته إلى أنقرة حيث من المنتظر أن يلقي كلمة أمام مؤيدي الحزب.
ويحتاج حزب العدالة والتنمية إلى 16 مقعدا إضافيا حتى يتمكن من تشكيل الحكومة، وهو ما يعني حسب المراقبين أن تركيا مقبلة على سيناريو حكومة ائتلافية أو انتخابات مبكرة.
وقال مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي إن هذه النتيجة تعد “فوزا بطعم الخسارة” لحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن إسطنبول كبرى المدن التركية كانت سببا رئيسيا في تراجع الحزب.
وأوضح أن الحزب حصل على 42% من أصوات إسطنبول بعد أن فاز بـ49% في الانتخابات السابقة. وأشار إلى غياب المظاهر الاحتفالية لمؤيدي الحزب أمام مقره الرئيسي في المدينة على عكس ما كان يحدث في الانتخابات السابقة.
وفي أنقرة قال مراسل الجزيرة عمر خشرم إن صمتا ثقيلا يخيم على العاصمة خصوصا على أنصار حزب العدالة والتنمية الذين أصيبوا بخيبة أمل بعد هذه النتائج التي قال إنها تفتح الباب لكل الاحتمالات في تركيا. – الجزيرة نت