أورانج الأردن تتبنى مشروعا للطاقة المتجددة لتقليص فاتورة الكهرباء
حصاد نيوز – قال نائب الرئيس في مجموعة الاتصالات الأردنية “أورانج الأردن” رسلان ديرانية إن “الشركة ماضية في العمل باتجاه تبني مشروع للطاقة المتجددة بهدف توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الشمسية وذلك لتقليص فاتورة الكهرباء على الشركة التي تراجعت أرباحها العام الماضي بنسبة 18.5 %”.
واوضح ديرانية أن الشركة تعمل على هذا المشروع منذ العام الماضي إذ جرى طرح عطاء لاستقطاب جهات قادرة على بناء وتشغيل محطات تعمل على توليد الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية إذ قامت المجموعة باستدعاء 12 عرضا في ذلك الوقت، تقدم منهم 7 عروض بشكل رسمي الى ” اورانج” التي تسعى لتخفيف اثر قرار الحكومة بزيادة تعرفة الكهرباء على شركات الاتصالات والذي نفذ منذ منتصف العام 2012.
وقال ديرانية “المجموعة اليوم تدرس العروض السبعة المتقدمة لبناء وتشغيل هذا المشروع لصالح شركة ” اورانج”، فيما تعمل الشركة من جهة اخرى على التواصل مع الجهات الحكومية المختصة لاخذ الموافقات الرسمية اللازمة لتشغيل مثل هذا المشروع”.
وتوقّع اتخاذ قرار نهائي باختيار أحد العروض السبعة لبناء وتشغيل محطات توليد الطاقة من الشمس أواخر شهر أيار (مايو) المقبل حيث من المتوقع ان تختار المجموعة مواقعا في كل من الشمال والوسط والجنوب لتوليد الطاقة الكهربائية من الشمس، ولخدمة كافة مواقع الشركة وابراجها المنتشرة في جميع محافظات المملكة، ولخدمة حوالي 4 ملايين مشترك يمثلون قاعدة اشتراكات “أورانج” في خدمات الخلوي والإنترنت حول المملكة.
وقال إن “تبني مثل هذا المشروع سوف يسهم في تقليل فاتورة الكهرباء على الشركة بنسبة تتجاوز الـ 50 %”.
ولفت إلى أن ما تكبدته الشركة من تكاليف كبيرة اثرت في تراجع صافي ارباحها خلال الاعوام الثلاثة الماضية، حيث رفع قرار الحكومة ؛ المتخذ في العام 2012 بزيادة تعرفة الكهرباء على قطاع الاتصالات بنسبة 150 % ؛ الكلفة سنويا على الشركة بحوالي 11 مليون دينار، فيما كانت الكلفة السنوية الاصلية للكهرباء على الشركة قبل ذلك القرار حوالي 5 ملايين دينار.
وأكد ديرانية أن الضغوط والتكاليف الاضافية على الشركة لم تقتصر خلال السنوات القليلة الماضية على موضوع الكهرباء فقط، ولكن قرارات هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بتحديد ” مبالغ مرتفعة ومجحفة” لاسعار ترددات الجيل الثاني، والجيل الرابع، الى جانب الضغوط التنافسية واثار رفع الضريبة الخاصة على الخدمة الخلوية من 12 % الى 24 % كلها عوامل اسهمت في تراجع ايرادات وارباح شركة ” اورانج” وقطاع الاتصالات بشكل عام.
وبناء عليه بدات الشركة تعمل وفق برنامج يقلل من اثار كل هذه العوامل وذلك ضمانا للاستمرار في سوق الاتصالات والمحافظة على المركز الريادي والحصة الكبيرة من اشتراكات الاتصالات التي تشرف عليها الرشكة في الثابت والخلوي والإنترنت عريض النطاق.
وكانت الحكومة رفعت تعرفة الكهرباء على قطاع الاتصالات بنسبة 150 %، وبدأت بتطبيقه خلال النصف الثاني من العام 2012، حيث كانت شركات القطاع استغربت هذا القرار الذي زاد من حجم العبء المفروض عليها في سوق تشهد منافسة هي الأعلى مقارنة بقطاعات اقتصادية أخرى، فيما تواجه الشركات اعباء كبيرة مع تزايد حجم الضرائب والرسوم المفروضة على القطاع والتي كان اخرها قرار مضاعفة الضريبة الخاصة على الخدمة الخلوية ( الفواتير والخطوط المدفوعة مسبقا ) والتي اثرت في تراجع الطلب على الخدمة بحسب ما أكدت الشركت في أكثر من مناسبة.
الى ذلك؛ توقعت شركة ” اورانج” مؤخرا ان تطلق خدمات الجيل الرابع في السوق المحلية قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي، وهو الامر الذي سوف يزيد من درجة المنافسة في سوق الاتصالات التي بدأت تتجه لتلبية الحاجات المتزايدة لمشتركي الاتصالات في الإنترنت وخدمات البيانات أكثر من خدمات الصوت.
وكانت النتائج المالية لشركة ” اورانج الأردن” عن العام 2014 اظهرت انخفاض صافي ربح المجموعة (الربح بعد الضريبة) بنسبة بلغت 18.5 %، حيث وصل صافي الربح إلى 42.1 مليون دينار في العام 2014، مقارنة مع 51.7 مليون دينار في العام السابق 2013.
وأظهرت البيانات المالية للمجموعة انخفاض إيراداتها بنسبة بلغت 3.2 % حيث بلغت الايرادات 345 مليون دينار في العام 2014 مقارنة مع 356.4 مليون دينار في العام 2013، وعزت المجموعة هذا الانخفاض إلى المنافسة الشديدة في قطاع الاتصالات ومضاعفة نسبة الضريبة الخاصة على الاتصالات الخلوية.
وشهدت قاعدة المشتركين انخفاضا نسبته
2.4 %، لتصل بذلك إلى 3.99 مليون مشترك في العام 2014 مقارنة مع 4.09 مليون مشترك في نهاية 2013.