حالة إنسانية لشابة فلبينية تحتاج مالاً لتعود للحياة بعد أن ألقت بها غربتها والمرض في إحدى المستشفيات بعمّان
حصاد نيوز – ما زالت الفلبينية جهينة ترقد بغرفة العناية المركزة في إحدى المستشفيات الخاصة بعمّان بانتظار فرج قريب، بعد أن تجاوزت المبالغ اللازمة لعالجها الآلاف.
وجهينة ذات الـ 22 ربيعا تعمل خادمة في أحد المنازل، ولم يتمكن مخدموها من توفير تكلفة علاجها بعد أن تجاوزت الـ 4
آلاف دينار وهو المبلغ الذي تغطيه شركة التأمين المسؤولة عنها.
وفي الوقت الذي يشتبه به أن تكون المريضة تعاني بسبب السحايا، قال أحد المطلعين على القضية إن مستشفى الجزيرة الذي تعالج فيه يرفض إخضاعها للعمليات اللازمة بسبب عدم توفر المال اللازم.
وأوضح مصدر طبي في المستشفى بأن على جهينة مبلغاً مالياً يقدر بـ 3 آلاف دينار إضافة للمبلغ الذي شمله
التأمين وهو 4 آلاف دينار.
وقال المصدر إن هذه المبالغ التي تصل إلى 7 آلاف دينار لعلاج جهينة غير شاملة لكلفة العمليات اللازمة لها.
من جانبه أكد المدير التنفيذي بالمستشفى الدكتور نادر الخليلي أن إدارة المستشفى مستمرة بتقديم العلاج اللازم لجهينة رغم المبالغ المترتبة عليها.
وتحتاج جهينة لإتمام علاجها إلى عمليتي سحب سوائل من النخاع الشوكي وسحب سوائل من الدماغ، وفق ما أفاد المصدر الطبي.
لكن الخليلي أوضح بأن الأطباء المختصين لم يشيروا إلى ضرورة إجراء العمليتين في الوقت الراهن.
وفي الوقت الذي يخشى فيه على حياة جهينة، يطالب المستشفى بأن يتعرف أحدهم على المريضة لدفع التكاليف.
وفي حين أكدت وزارة الصحة عدة مرات على أن الحالة الإنسانية أولى من أي دافع مالي، إلا أن الواقع يعكس غير ذلك.
وتعتبر جهينة حالة مماثلة لحالات إنسانية أخرى قد لا تكون لقيت حظا بأن تصل قضيتها إلى مسامع المعنيين.
وما زال أهل الخير يحاولون مساعدة هذه الشابة الفلبينية التي ألقت بها الأقدار على شواطئ الاغتراب، ليزيد المرض من معاناتها وألمها.