فرق خاصة لمطاردة زعماء داعش
حصاد نيوز – يشارك الاردن في مؤتمر واشنطن الدولي لمكافحة الارهاب، الذي ينطلق في 18 الشهر الجاري، وبوفد رفيع يضم وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ناصر جودة، ووزير الداخلية حسين هزاع المجالي.
واعلن الاردن الحرب على عصابات داعش ومطاردتها حتى النهاية اثر جريمة حرق الطيار الاسير الكساسبة، حيث يعتزم اتخاذ عدة إجراءات أمنية وعسكرية واستخباراتية، وتشكيل فرق خاصة عابرة للحدود لمطاردة زعماء “داعش”، شبيهة بالفرق التي تأسست عقب تفجيرات عمان 2005.كما سيتم مكافحة عصابات داعش فكريا من خلال خطة لتعديل مناهج المدارس وتحديث خطاب المساجد، وابتعاث أئمة ووعاظ، وتفعيل دور وزارة الثقافة ومجالس الشباب لمحاربة التطرف الذي بات يتغلغل في المجتمع.
وعلى الصعيد الداخلي قامت الأجهزة الأمنية بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت لقطع طرق امداد تأييد العصابات الداعشية داخليا، وقطع الطريق على من يصطادون “بالماء العكر” على حد تعبير مصادر امنية، اضافة الى رفع الجاهزية المرفوعة اصلا منذ انضمام الاردن الى التحالف لمحاربة الارهاب.
وسيطلب الوفد الاردني، الذي يعد دوره محوريا ورئيسيا في المؤتمر الدولي دعما اضافيا للاردن، من التحالف ومن الولايات المتحدة على وجه التحديد، القاضي بتسريع تزويد الاردن بأسلحة ومعدات عسكرية متطورة تلزمه في حربه على عصابات “داعش”.
وتدعم دول التحالف العربي الاردن ضد الارهاب، على وجه الخصوص، بعدما اقدمت عصابات داعش على جريمتها بحق الطيار الاسير البطل معاذ الكساسبة، اضافة الى دول التحالف الغربي التي تصل بمجموعها الى 62 دولة، الا ان العشرات من الدول لم تشارك في الحرب الجوية.
وكان مستشار الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومنسق التحالف الدولي ضد عصابات “داعش” الإرهابية، الجنرال جون ألن أعلن أن هجوما على الأرض سيبدأ قريبا ضد عصابة “داعش” الإرهابية تقوده القوات العراقية بإسناد من دول التحالف.
وقال ألن: إن قوات التحالف تجهز 12 لواءً عراقيا تدريبا وتسليحا تمهيدا للحملة البرية.. نافيا أن يكون هناك تغيير فى استراتيجية التحالف القائمة على هزيمة داعش.
وترفض سورية الدخول ضمن منظومة دول التحالف الدولي لمحاربة داعش مؤكدة بان تلك الدول هي من صنعت ودعمت الارهاب.
وقال الرئيس السوري بشار الاسد في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: وعن إمكان انضمام سورية إلى التحالف: “لا، بالطبع لا نستطيع وليس لدينا الرغبة ولا نريد، لسبب واحد بسيط – لأننا لا نستطيع التحالف مع دول تدعم الإرهاب”.
واضاف الأسد حول وجود فائدة من قصف التحالف لداعش: ” هناك بعض الفائدة لو كان أكثر جدية وفعالية وكفاءة.. بينما هو ليس كذلك”.
وزاد: لا يوجد تعاون مباشر منذ بدء الغارات الجوية للتحالف ضد عصابات داعش داخل سورية في سبتمبر/ أيلول الماضي، لكن أطرافا أخرى بينها العراق، تنقل “معلومات”، بحد قوله.
وكانت واشنطن وافقت على توفير ثلاثة مليارات دولار لمساعدة الأردن اقتصاديا وعسكريا (2015 – 2017)، جاء عقب زيارة الملك الأخيرة لواشنطن.
وكان قائد سلاح الجو اللواء الطيار منصور صالح الجبور، أعلن في ايجاز عسكري حول قيام المقاتلات الأردنية بتدمير اهداف لداعش خلال الثلاثة ايام التي تلت الاعلان عن استشهاد الكساسبة عن نية الاردن بالاستمرار بمحاربة داعش حتى اجتثاثها عن وجه الارض.
وقال اللواء الركن الطيار الجبور ان الطلعات الجوية تميزت بدقتها، واستهدفت مواقع للعصابة الارهابية، بعيدة عن الاماكن السكنية والمدنية، واستهدفت كذلك مراكز الثقل القيادي للارهابيين التي تضم قادتها وعلى رأسهم ابو بكر البغدادي. ( العرب اليوم )