جلالة الملك : دم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة لن يذهب هدراً ، ورد الأردن والجيش سيكون قاسياً
حصاد نيوز – احتشدت جموع غفيرة من المواطنين على جانبي طريق مطار الملكة علياء الدولي، لاستقبال جلالة الملك لدى وصوله، مؤكدين التفافهم حول القيادة الهاشمية، والوقوف خلفها في مختلف الظروف. بعد قطع جلالته زيارته الى الولايات المتحدة، إثر نبأ استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة، رحمه الله، على يد عصابات داعش الإرهابية الجبانة.
وفور عودته زار القائد الأعلى للقوات المسلحة القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، واجتمع جلالته مع رئيس هيئة الأركان المشتركة فترة من الوقت، تم خلالها بحث عدد من الأمور التي تهم القوات المسلحة.
وأكد جلالته خلال اجتماعه في القيادة العامة مع كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، أن “دم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة، رحمه الله، لن يذهب هدرا، وأن رد الأردن وجيشه العربي المصطفوي على ما تعرض له ابنه الغالي من عمل إجرامي وجبان سيكون قاسيا، لأن هذه العصابات الإرهابية لا تحاربنا فقط، بل تحارب الإسلام الحنيف وقيمه السمحة”. وشدد جلالته “أننا نخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية، وأن حربنا لأجلها ستكون بلا هوادة، وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين ونضربهم في عقر دارهم”.
وعبر عن اعتزازه الكبير بالجهود المكثفة التي بذلتها الحكومة والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية لإنقاذ الشهيد البطل الكساسبة، التي استمرت منذ اللحظة الأولى لسقوط طائرته وحتى إعلان نبأ استشهاده يوم أمس.
وأعرب عن ثقته العالية بمؤسسات الدولة الأردنية وأجهزتها العسكرية والأمنية والإعلامية، ومستوى التنسيق الكامل بينها، وبقدرتها على حماية الوطن ومكتسباته، والذود عنه في مختلف الظروف.
وعبر جلالته عن فخره واعتزازه بتلاحم أبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة في هذا الظرف، والوقوف صفا واحدا في وجه الأخطار والتهديدات الإرهابية، وإصرارهم على المضي قدما بمسيرة بلدهم الأبي.
وثمّن موقف المجتمع الدولي الداعم والمساند للأردن في التعامل مع هذا الخطر، ودوره في الحرب الدائرة ضد الإرهاب، التي هي حرب العالم العربي والإسلامي أجمع.
حضر الاجتماع سمو الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي، مدير المخابرات العامة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، ووزراء الخارجية وشؤون المغتربين والداخلية والدولة لشؤون الإعلام والاتصال، ومدير الأمن العام ومدير قوات الدرك.
وتلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اتصالات هاتفية من عدد من قادة الدول وكبار المسؤولين، عبروا خلالها عن تعازيهم باستشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة، وإدانتهم الشديدة للعمل الإجرامي والجبان الذي أقدم عليه مرتزِقة داعش الإرهابيين.