محلل أمريكي : داعش يطيل أمد التفاوض حول الكساسبة للفوز إعلاميا
حصاد نيوز – قال طوم فانتيس، خبير الشؤون القانونية إن الدول مضطرة لمخالفة الأعراف العسكرية التي تقضي بمبادلة السجناء بعد انتهاء الحروب والتفاوض مع تنظيم الدولة الإسلامية لإجراء عملية مقايضة تتعلق بالطيار الأردني معاذ الكساسبة، مضيفا أن التنظيم يرغب بإطالة أمد المفاوضات إلى أبعد مدى للاستفادة من التغطية الإعلامية.
واضاف فانتيس لـ cnn، ردا على سؤال حول الأسلوب الأفضل للتعامل مع داعش بين خياري دفع الفدية أو مبادلة السجناء: ‘هناك مصاعب تعترض أي خيار، فدفع الفدية يعني أن تذهب الأموال إلى التنظيم الذي سيخصصها لشراء الأسلحة وتمويل عملياته، ما قد يؤدي مستقبلا إلى تمكينه من شن المزيد من الهجمات، ونحن نعلم بالتالي أن هذا الخيار صعب للغاية رغم أننا نعلم أيضا أن العديد من الدول الأوروبية اختارت دفع الفدى لإنقاذ مواطنيها من قبضة التنظيم.’
وتابع بالقول: ‘بالنسبة لقضية مبادلة الأسرى، فهذا الخيار مطبق منذ قرون في الحروب، ولكنه يحصل عادة بعد انتهاء الأعمال القتالية. المشكلة هنا أننا لا نعرف ما إذا كانت الحروب في الشرق الأوسط أو الحرب ضد التنظيمات المتشددة ستنتهي أم لا، ما يدفعنا للتساؤل حول مدى قدرة كل طرف على إبقاء الأسرى لديه إلى الأبد.’
وعن حقيقة رغبة داعش بإنجاز صفقة التبادل رد فانتيس بالقول: ‘هناك مشكلة في معرفة النوايا الحقيقية لداعش، أنا شخصيا أظن أن أحد أهداف التنظيم هو إطالة التغطية الإعلامية للقضية بأكبر قدر ممكن، كما فعل في قضية الرهينتين اليابانيتين، فقد دفع الجميع في اليابان إلى التعاطف معهما والتعرف إليهما عن كثب قبل أن يقوم التنظيم لاحقا بقتلهما لزيادة التأثير الدرامي والإجرامي عبر قتل شخص يحظى بحب واحترام العالم.’
وختم بالقول: ‘بالنسبة للطيار الأردني، فنحن لم نر أي صورة له منذ أسره ولم يظهر في الفيديوهات الأخيرة، وبالتالي فليس لدينا معلومات عنه أو عن صحته ولم نر دليلا على أنه مازال على قيد الحياة. ويظهر أن داعش سيعمل على إطالة هذا الأمر قدر الإمكان، وهو يسعى للحصول على المال وإطلاق سراح سجناء له، إلى جانب الأمر الأهم المتمثل في الدعاية التي بتنا جميعا نقدمها له.’