نتياهو: “علب سارة البلاستيكية ” مؤامرة.. والمستشار القضائي يأمر بالتحقيق

23

103194_1_1422786159

حصاد نيوز – يعتزم المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي إصدار أوامر للشرطة لفتح تحقيق جنائي بقضية “علب سارة نتنياهو”، ويتزامن ذلك مع إرسال مراقب الدولة نتائج التحقيق في قضية المصاريف المفرطة لعائلة “نتنياهو” من أموال الضرائب، مما دفع نتنياهو للتصريح بأن هناك “مؤامرة” للإيقاع بسلطته قبيل الانتخابات.

وبحسب ما ذكرته الصحف العبرية اليوم فإن الشرطة تعتزم فتح تحقيق جنائي مع زوجة نتنياهو على خلفية بيعها لممتلكات عامة. وذلك اعتماداً على تحقيق نشرته صحيفة “هآرتس” منذ أيام جاء فيه أن زوجة نتنياهو تقوم منذ العام 2009 ببيع العلب البلاستكية الفارغة وزجاجات الخمر الفارغة للبقالات ومراكز إعادة التدوير وذلك مقابل بعض المال لتحتفظ به لنفسها بدلاً من إعادته لخزينة الدولة، ما يعتبر سرقة في القانون الإسرائيلي.

وفي سياق متصل أعلن مراقب الدولة “يوسف شبيرا” أنه يستعد لنشر تقرير مفصل حول استغلال عائلة نتنياهو لأموال الضرائب وصرفها على أمور شخصية مثل الأكل والملابس والورود والشموع والسفريات والماء، وتخطيهم للميزانية المخصصة لهم سنوياً بما يفوق المليون شيقل.

ويأتي تصريح شبيرا بعد توجيه انتقادات حادة له عبر صحيفة “هآرتس” منذ أيام، كونه يعيق إصدار التقرير بسبب اتفاق بينه وبين محامي نتنياهو لأسباب انتخابية. وفصّلت هآرتس في حينه إن شبيرا وعد نتنياهو بنشر التقرير في إبريل-أي بعد الانتخابات الإسرائيلية- إلا أنه قد تراجع عن ذلك بعد سيل الانتقادات والاستياء الجماهيري من الموضوع.

أما رئيس الحكومة الإسرائيلي فقد اعتبر أن اجتماع القضيتين في الوقت ذاته ومع اقتراب الانتخابات هو “مؤامرة” قام اليسار بحياكتها من أجل الإطاحة به. ففي منشور نشره على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك”، قال نتنياهو: “هذه قصة مكررة، قديمة ومضخّمة. ولكم أن تتساءلوا كيف لحدث هامشي منذ سنوات أن يتحول إلى عناوين ضخمة في الصحف قبل فترة وجيزة من الانتخابات؟” وأجاب: “الإجابة بسيطة، في الإعلام الإسرائيلي يعمل الكثير من الأشخاص الذين يؤمنون ب “إعادة التدوير”، لكن ليس إعادة تدوير العلب، لكن تدوير الأساليب المرفوضة لمهاجمتي عن طريق الافتراء على زوجتي، كل ذلك من أجل إسقاط سلطة حزب الليكود برئاستي”.

وفي منشور لاحق تابع نتنياهو الدفاع عن نفسه وزوجته وحزبه، واتهم المعارضة بقيادة تسيبي ليفني وهرتسوغ بأنهم ينشغلون بمهاجمتهم بأمور فرعية وهامشية، “لأنهم يعرفون أن غالبية الإسرائيليين يدعمون الليكود ويثقون به في المواضيع المهمة مثل الأمن والحفاظ على الأطفال”.

وفي سياق متصل، بيّنت الاستطلاعات الأخيرة التي أجريت في كافة وسائل الاعلام الإسرائيلي فرص نتنياهو الوافرة للفوز بالانتخابات القادمة، وذلك بتقدم حزبه بمقعد واحد (25) عن “المعسكر الصهيوني” بقيادة هرتسوغ وليفني، مما يمنحه الفرصة الأكبر لتشكيل ائتلاف حكومي مع حزب “البيت اليهودي”.

ويأتي هذا التقدم على خلفية التدهور الأمني الخطير شمالي إسرائيل الذي بدأ باغتيال الجيش الإسرائيلي لقيادات من حزب الله وجنرال إيراني أثناء وجودهم في سوريا. وكما يرى مراقبون، فإن هذه الاغتيالات والأحداث الأمنية هي أسلوب دعائي انتخابي يتبعه نتنياهو منذ سنوات طويلة من أجل تحقيق مكاسب انتخابية، فكما نشر “الخليج أونلاين” سابقاً، منذ العام 1996، شهدت إسرائيل 7 انتخابات، 6 منها سبقها حروب أو اغتيالات أو احداث امنية مهمة، وقد فاز نتنياهو ب 3 من بين هذه الدورات الانتخابية.

قد يعجبك ايضا