الاشاعات الالكترونية «زعزعة للامن».. والاصــــــل التحقـــق مـــــــن المعلومــــة

22

103185_1_1422782123

حصاد نيوز – تُعد المواقع الالكترونية وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي مصدرا للمعلومات والاشاعات في ان واحد، وبالرغم من الايجابيات العديدة لتلقي المعلومة من مصدر الكتروني الا ان سلبيات المعلومة الخطأ والاشاعات تترك اثرا اكبر في الواقع المحلي حينما يتداولها الناس.

موجة غريبة من الاشاعات تنتشر بين الناس على مواقع التواصل الاجتماعي جميعها حسب المواسم وحسب حساسية الموقف الذي يتعرض له اي بلد، وحسب مراقبون فان التعميم غير جائز بهذه الحالات فهناك من يعلم بان نشر الاشاعات يضر بالامن المحلي فيتجنبون نقل المعلومة غير المؤكدة، واخرون يجدون في نشر الاشاعات شهرة رخيصة من اجل تحصيل اكبر عدد من القراء والتفاعل على مواقعهم الخاصة.

ورأى مراقبون ان اهداف الاشاعات من الممكن ان تكون لاهداف واجندات خارجية او كنوع من التسلية والترفيه وهي بكلتا الحالتين تسبب زعزعة للامن تفوق تلك الاهداف التي يسعى لها المروجون، ونصح المراقبون بان على الحكومات ان تكون أكثر شدة ورقابة على تلك المواقع وان تفرض عقوبات قاسية على من يروج الاشاعات.

ناشط مواقع تواصل اجتماعي العقيد المتقاعد زياد عبابنه اشار ان دور مواقع التواصل الاجتماعي اصبح دورا كبيرا وتغلب على دور كل وسائل الاعلام من مواقع اخبارية او محطات اذاعية او فضائيات.

لهذا السبب يرى العبابنة انه يجب على مستخدمي مواقع التواصل ان يكونوا أكثر دقة في ما ينشرون، لان الكلمة في هذه الحالات يراها الملايين من الناس، وأكد بان معظم المحطات والمواقع الاخبارية اصبحت تاخذ اخبارها من مواقع التواصل الاجتماعي، واصبح راي المشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي يمثل الراي العام وهذا موضوع حساس جدا.

الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي يصل وبسرعة الريح لمئات الالاف من الناس حسب العبابنه ونشر الاشاعة على مواقع التواصل هو جريمة بحق الوطن.

وفيما يتعلق بالوضع الراهن الذي يمر به الاردن من المفاوضات المتعلقة بمصير الاسير الملازم الاول معاذ الكساسبة، فان نشر الاشاعات يعتبر جريمة نكراء في مثل هذه الظروف الصعبة الحساسة التي يفترض بنا جميعا ان نحارب فيها نشر الاشاعة لانها تضر بالجهود الرسمية لحل قضيتنا اليوم.

وأكد العبابنة ان على الاعلام الرسمي ان يكون شفافا وصريحا بما لا يتعارض مع متطلبات السرية في بعض القضايا وان يكون سباقا في نشر الاخبار، وعلى المواطن ان يقتنع بان اعلامنا الرسمي هو مصدره الاول للمعرفة والاطلاع على الخبر، وحينها لن يلجأ اي شخص للبحث عن الخبر والمشاركة باي خبر يلتقطه من اي موقع وقد حصل هذا كثيرا وشاهدنا الكثير من الاشاعات.

في السياق ذاته تحدثت الناشطة ديما علم فراج على ان السبق الصحافي لا يعد باهمية الدقة بنشر الخبر، مؤكدة ان على الصحافي او غيره ان يتروى قبل نشر الخبر وان يعد للعشرة قبل الاقدام على نشر المعلومة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي او على المواقع الالكترونية.

واشارت فراج الى ان وسائل التواصل الاجتماعي تعد سلاح ذا حدين اما ان تقوم بالبناء او بالهدم، وان على كل شخص يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي عدم نشر أية معلومة من دون وجود مصدر موثق، فالحروب اصبحت الكترونية والتصدي لها يكون بالتروي والحكمة حسب فراج.

يذكر ان عدد المستخدمين الفعالين لموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في الاردن بلغ نحو 1.75 مليون مستخدم خلال العام الماضي 2014 من اصل 3 ملايين مشترك، حسب المستشار والمدرب في وسائل التواصل الاجتماعي، خالد الاحمد.

واضاف الى ان عدد المغردين عبر “التويتر” بلغ نحو 161 الف مغرد فعال، منذ بداية العام الماضي 2014 ، مشيرا الى ان الاردنيين اصبحوا اكثر فعالية وقدرة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بالاعوام السابقة.

ويشار الى ان عدد مستخدمي الـ”الفيسبوك” في العالم بلغ حسب احصاءات الشركة نحو 864 مليون مستخدم خلال الربع الثالث من العام الماضي وبارتفاع بلغ نحو 19 %.

واظهر تقرير “فيسبوك” الربعي للعام الماضي ارتفاع نسبة مستخدمي “فيسبوك” عبر الهواتف الذكية حتى شهر ايلول الماضي، بنسبة بلغت 39 % مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، ليبلغ نحو 703 ملايين مستخدم.

وبلغ مجموع مستخدمي الفيسبوك خلال الشهر الواحد نحو 1.35 مليار مستخدم، بارتفاع بلغ نحو 14 % مقارنة بعام 2013، في حين ارتفع عدد المستخدمين الشهريين لتطبيق “فيسبوك” عبر الهواتف الذكية نحو 29 %.

قد يعجبك ايضا