ماهي أكثر جملة رددها السوريون عندما تلقوا خبر موت ابن الرئيس ” باسل الأسد ” ؟

31

102109_1_1421885692

حصاد نيوز – يتذكر السوريون في مثل هذا اليوم (21كانون الثاني) من عام 1994 حين قطع التلفزيون السوري برامجه فجأة ليعلن عن وفاة (الرائد الركن المظلي الفارس الذهبي) باسل حافظ الأسد على طريق مطار دمشق الدولي!

بعض السوريون قام اليوم بالتعليق على ذلك اليوم، على صفحاتهم في (فيس بوك) واسترجعوا ذكرياتهم عن تلك الفترة حيث اعلن التلفزيون السوري الحداد وتبعه في ذلك القنوات اللبنانية التلفزيونية والمحطات الاذاعية وفي مقدمتها اذاعة “صوت الجنوب” التابعة لانطوان لحد! ونستعرض أهم النقاط وملامح ذلك اليوم كما نقلها السوريون في تعليقاتهم وفي ذاكرتهم عن ذلك اليوم الذي اعتبره البعض ” انتقاماً إلهياً” ممن أبكى ملايين السوريين – وخصوصا أبناء حماه – على أولادهم!

• فور تأكد الخبر… انتشر عناصر المخابرات في الأسواق والمحلات التجارية، ليبلغوا أصحابها أن عليهم إغلاق محلاتهم – بالحسنى – لمدة ثلاثة حزنا على رحيل الفارس بالذهبي.

• تضررت شركات الإنتاج التلفزيوني بسبب صدور قرار من نقابة الفنانين بوجوب إيقاف عمليات كل المسلسلات التلفزيونية حزنا على فقيد الوطن!

• بعد انتهاء فترة الحداد… خافت الكثير من الممثلات من وضع أي مكياج أو أحمر شفاه كي لا تتهم بأنها ليست متأثرة وحزينة على المصاب الجلل الذي أصاب الوطن وقائد الوطن.

• في التلفزيون السوري – ولم يكن هناك أي محطات أخرى – ظهر قبح المذيعات في أجلى صوره بسبب منع استخدام المكياج كذلك… واحتشمت ملابسهن في أروقة التلفزيون، وكانت المذيعات العلويات هن الأكثر تعبيراً عن تأثرهن وحزنهن الشديد على الفقيد الغالي!

• الجهة الوحيدة التي أثرت من موت باسل الأسد هم خطاطو اللافتات وراسمو اللوحات التجارية… حيت تصدرت صور الباسل حتى محلات بيع الملابس النسائية (الصورة المرفقة)

• شارك طلاب الجامعات والمدارس بالتعبير عن الحزن وموقفهم الثابت من القضية الفلسطينية، وهكذا وجد حافظ الأسد نفسه مدفوعا بحبه لابنه، وشعر بالاحراج أمام هذا الحب الجماهيري الجارف، ليقدم لطلاب الجامعات منحة من منحه المتعددة، بإحداث دورة امتحانية استثنائية، مما دفع العديد من الطلاب للتساؤل عن عدد أولاده وعدد الدورات الاستثنائية القادمة، ترى هل تكفي للتخرج.

•أطلق اسمه على الساحات والمدارس والشوارع والمستشفيات، مسبوقاً بـ لقب “الشهيد البار”!

• بعد طول فترة الحداد إلى الحد الذي اعمى قلوب السوريين… شهد سوق الصحون اللاقطة “الدش” طلباً كبيراً مما أدى لتضاعف سعره في ذلك الوقت، كما أن السوريين من سكان المناطق القريبة من لبنان شهدت طلباً مرتفعاً وقياسياً على “الدش”، بعد أن اعتادت على الاعتماد على القنوات اللبنانية التي تتمكن هوائيات التلفزيون العادية من التقاطها.

ومما حدث في عام 1994 أن المصطلحات تداخلت وتبدلت دلالاتها، وتعريفات جديدة تم إجبار السوريين على الأخذ بها واستخدامها باحترام.كما ازدهرت عمليات الاحتيال عبر إغراء الناس بشراء منتجات الـ “علكة” و “البسكويت”، وكانت فرصة الربح بهدية، والتي تكون صورة باسل أو أبيه واذا ما حاول المشتري، طفلا كان أم بالغا، الاحتجاج يأتيه الجواب الصاعق: وفي أغلى من الشهيد وأبوه.

كما دخلت سنة 1994 التاريخ باعتبار أن الفترة من 21 كانون الثاني إلى نهاية شباط، شهدت أعلى كثافة في الشتائم الموحدة، على كافة مساحة سوريا. حيث استغرب مراقبون أن ثمة قرى، بعيدة كل البعد عن أي تواصل مع غيرها، كان سكانها يرددون نفس الشتائم وبنفس الروح الساخرة التي يرددها باقي السوريون، لا سيما الجملة رقم واحد والتي انتشرت كالنار في الهشيم: ” الله يلحق الحبل بالدلو” والتي كان يرددها السوريون سراً، أو في مجالسهم المغلقة والموثوقة جدا! أو بصيغة أخرى ” الله يجعل رجلو معئيلة وياخد كل العيلة”.

قد يعجبك ايضا