لان “يدها في النار”…تنازلات “مؤلمة” جدا قد يقدمها الأردن من أجل التوصل للإفراج عن “الكساسبة”
حصاد نيوز – توقع الكاتب عبدالباري عطوان الاثنين، إن تجد السلطات الأردنية نفسها مضطرة لتقديم تنازلات مؤلمة جدا من أجل التوصل للإفراج عن طيارها الأسير بيد تنظيم الدولة ” داعش ” الملازم أول معاذ الكساسبة.
وقال عطوان في مقال نشره بموقع ” الرأي اليوم ” إن السلطات الأردنية ستجد نفسها مضطرة لتقديم تنازلات مؤلمة جدا، أو بالأحرى أكثر إيلاما من تنازلاتها للإفراج عن الليبي محمد الدرسي احد قادة تنظيم القاعدة الذي كان يقبع في سجونها بتهمة التخطيط لتفجير كبير في العاصمة الأردنية مقابل الإفراج عن سفيرها فواز العيطان، لان هناك مطلب أكثر تعقيدا وحساسية وهو الانسحاب من التحالف الأميركي.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي ” السلطات الأردنية تجد نفسها في موقع حرج للغاية، لان “يدها في النار” بينما يد “الدولة الإسلامية” في “ماء فاتر”، أي أن الأخيرة ليست متعجلة للتفاوض للإفراج عن الطيار أو إعدامه”.
وتضمن المقال مقارنة بين الحالة التي عليها تنظيم داعش ونظرتها للطيار الأردني الأسير، وحالة التوحد الأردني خلف الطيار الاسير، وضرورة عودته سالما، وهذه الأخيرة يعتبرها عطوان بأنها ” نقطة مهمة يجب اخذها في عين الاعتبار”.
ويرى الكاتب أنه من الممكن أن تكون ” الخطوة الأردنية بالتهدئة القرار الأكثر حكمة وصوابية، فالدولة اقدمت على تنفيذ حكم الاعدام بالصحافيين الاميركيين المعتقلين لديها، جيمس فولي وستيفن سوتلوف، كرد على بدء القصف الجوي لمواقعها في الرقة وشمال العراق، واعدمت رهينتين بريطانيتين ذبحا، ديفيد هينز وبيتر “عبد الرحمن” كاسيغ، كرد على تزويد الحكومة البريطانية لقوات “البشمرغة” بأسلحة حديثة متطورة”.
وأسر تنظيم داعش الأربعاء الماضي الطيار الأردني معاذ الكساسبة عندما سقطت طائرته فوق الرقة شمالي سوريا.
ويرجح عطوان أن قرار المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم الدولة سيتأجل تنفيذه إفساحا للوساطات المتوقعة بين الجانبين، اي الحكومة الاردنية وقيادة “الدولة ” من اجل التوصل الى صفقة لتبادل الاسرى، وهي وساطات ستتفرع عنها مفاوضات ومساومات شاقة ومضنية.
ويعتقد الكاتب أنه من المنتظر ان يرفع المفاوضون من الجانب الآخر ” داعش “سقف مطالبهم ابتداء من انسحاب الأردن من التحالف ووقف طلعاته الجوية لقصف مواقع الدولة، وانتهاء بالإفراج عن جميع السلفيين في سجون الأردن.
وأشار تقرير سابق لـ “خبرني ” عن مطلب ضمني لتنظيم الدولة الإسلامية بالتوقف عن المشاركة بالتحالف الدولي ضدها والذي يشارك فيه الأردن وأربع دول عربية أخرى