تفاصيل: «مطر ناري» يفتك بـ «داعش» في محيط مطار دير الزور

25

 

118405_10_1419588487

حصاد نيوز-وقع الحرس الجمهوري في الجيش السوري، بكمينٍ نوعي، عشرات الارهابيين المهاجمين من تنظيم “داعش”، وذلك فجر أوّل من أمس في الجزء الشرقي لمطار دير الزور العسكري. وفي التفاصيل التي حصلت عليها “الحدث نيوز” من مصادر خاصة،، فإن الجيش السوري وبعد رصدٍ دقيق، ظهر له ان الارهابيين من “داعش” يُحاولون التقدم نحو منطقة “النباءالأبيض” شرقي المطار العسكري، وهو مبنى إستراتيجي ذات موقع هام قرب منطقة “حويجة المريعية” في القطاع الشرقي للمطار، وتقع قربه “كتيبة الصواريخ” على جبل “ثردة” الذي يسعى “داعش” للسيطرة عليه. الجيش الذي راقبسعي “داعش” للتقدم نحو المبنى المذكور عن كثب، عمل على مبدأ تحويل هذه النقطة إلى “فخ” يقع فيه هؤلاء.
وبحسب المعلومات، فإن وحدات الجيش من الحرس الجمهوري تركت المسلحين يمرّون نحو هذه المنطقة والسيطرة عليها بعد إيهامهم بأن وحدات الجيش إنسحبت منها، لكن هذه الوحدات كانت في الجهة المقابلة تراقب ماذا يحصل وتتحضر للانقضاض وتوجيه ضربة قوية للمسلحين. فجر أول من أمس الاربعاء، تقدمت مجموعاتٍ مسلحة كبيرة من “داعش” نحو هذه النقطة إنطلاقاً من منطقة “جويجة المريعية” التي تقع في خلفها، حيث نجحتبالوصول والسيطرة على هذه النقطة وتصويرها وبثّ المشاهد.
بعد وقتٍ قصير، وبعد ان تجمّعت القوات في محيط المبنى، قامت مدفعية الجيش السوري بدك هذه المنطقة بوابلٍ من القذائف مترافق مع سيلٍ من الصواريخ، ما اسفر عن مقتل العشرات من المسلحين.
“المطر الناري” الكثيف، أجبر من بقي حياً منهم على محاولة الانسحاب والتراجع إلى الخلف لكن ذلك إصطدم بكثافة نيران الجيش السوري التي كانتبالمرصادتلاحق الفارين حتى نحورهم. الضغط العسكري الذي نتج عنه الكمين، فضلاً عن جثث القتلى المنتشرة على الارض، إستدعى طلب مؤازرة من مجموعات التنظيم الارهابي الخلفية. وتشير معلومات ، ان دبابة حاولت التقدم مستغلة جبهة “جويجة المريعية” لاسناد من بقي من المهاجمين حياً، لكن الدبابة هذه إستهدفت بشكلٍ مباشر من الجيش السوري ما أدى إلى تدميرها.
10
حِصارالمسلحين في هذه المنطقة وفرض “الكماشة” عليهم، تعامل معه التنظيم بالهجوم على جبهة “المبنى الابيض” محاولاً التقدم وإنقاذ أو إسعاف من يمكن إنقاذه أو إسعافه محاولاً إسكات نيران الجيش، حيث دارت في المنطقة إشتباكات عبارة عن قصف وقصفٍ مضاد بين الجانبين حتى إشراقت الصباح الاولى. وبعد هذه الليلة العنيفة والصاخبة، تحوّلت منطقة “المبنى الابيض” بعد إنسحاب “داعش” منها وتراجع الجيش عنها، منطقة إشتباك وخط تماس بين الطرفين دون ان ييسط أحداً السيطرة الميدانية عليها، بل ان السيطرة منقسمة بين الطرفين نارياً. في هذا الوقت، إشتدت المعارك في العديد من أحياء مدينة “دير الزور”.
وعلم عن إرتفاع وتيرة الاشتباكات في حي “حويجة صكر” و “الصناعة” بالاضافة إلى الاحياء القريبة الاخرى، مترافقة مع طلعاتٍ جوية لسلاح الجو إستهدف خلالها عدة مواقع
قد يعجبك ايضا