اتفاقية توريد الغاز الإسرائيلي للأردن في مهب الريح إثر خلاف بين الحكومة الإسرائيلية وشركة نوبل انيرجي للطاقة

24

97777_1_1419369937

حصاد نيوز – يبدو أن صفقة الغاز الأردنية الإسرائيلية غدت في مهب الريح، إثر خلاف طرأ أخيرا بين الحكومة الإسرائيلية وشركة نوبل انيرجي للطاقة من جهة اخرى، الأمر الذي ينذر بإلغاء الصفقة، بحسب ما أكد مصدر مطلع.

وأوضح المصدر ذاته،، ان هذا الخلاف قد يحول دون تجديد عقد “نوبل إنيرجي” الذي يوشك على الانتهاء، ما يعني إلغاء خطة توقيع اتفاقية مع الاردن من خلال شركة الكهرباء الوطنية لاستيراد الغاز الطبيعي من خلالها.

وتمتلك شركة “نوبل إنيرجي” الأميركية ما نسبته 39 % فقط من حقل لوثيان في البحر المتوسط فيما تتبع البقية لشركات إسرائيلية.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز “أمس، قالت سلطة مكافحة الاحتكار في إسرائيل إنها‭‭ ‬‬قد تلغي اتفاقا يسمح لشركتين إسرائيلية وأميركية بتطوير أكبر حقل للغاز الطبيعي في إسرائيل.

واستدعت السلطة ممثلي مجموعة ديليك الإسرائيلية ونوبل إنيرجي التي تتخذ من تكساس مقرا لها أول من أمس وأبلغتهما أنها ما زالت “تدرس إعلان عملية شراء حقل لوثيان صفقة غير قانونية”.

وقال متحدث باسم السلطة بعد انتهاء الاجتماع “لم نتخذ أي قرار اليوم.”

يأتي ذلك في وقت حذرت فيه جهات اقتصادية إسرائيلية، امس، من أن قرار المسؤول عن “القيود الاقتصادية” في وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، بشأن الاحتكارات في حقول الغاز بالبحر الأبيض المتوسط، ومنها احتكار شركة “نوبل إنيرجي”، قد ينعكس على صادرات الغاز، ومنها إلى الأردن ومصر، حسب ما ذكره الملحق الاقتصادي لصحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية.

وكان المسؤول عن “القيود الاقتصادية” في وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، أعلن مساء أمس، عن قرار يلزم شركة “ديليك” الإسرائيلية، و”نوبل إنيرجي” الأميركية، بالتنازل عن قسم من أسهمهما في عدد من حقول الغاز، وبشكل خاص حقلي “لفياتان” و”تمار”، علما أن شركة الكهرباء الأردنية أبرمت اتفاقا مع شركة “نوبل إنيرجي” لشراء الغاز من حقل لفياتان، وقالت صحيفة “كاكليست” الاقتصادية، التابعة لصحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إنه من المفروض أن يبدأ ضخ الغاز للأردن ومصر في العام 2018.

وترى الشركتان الإسرائيلية والأميركية، أن القرار بشأنهما هو تراجع عن اتفاق سابق، وتهددان بالتوجه إلى القضاء، فيما هددت “نوبل إنيرجي” بالتوجه إلى المحكمة الدولية، ضد القرار الجديد.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، عمن أسمته مصدرا كبيرا في قطاع الغاز قوله، “إن هذا قرار سيكون له انعكاسات كبيرة على مستقبل تطوير مجال الطاقة الإسرائيلي، فببساطة من شأن القرار أن يجمد تطوير حقل الغاز لفياتان لعدة سنوات، وهذا قد يكون له انعكاس أيضا على قرارات خطيرة على الصعيد السياسي، لأن اتفاق تصدير الغاز إلى الأردن، قد انطلق نحو حيز التنفيذ، كما أن المفاوضات مع مصر تشهد تقدما”.

وتتحرى سلطة مكافحة الاحتكار أمر الشركتين اللتين اكتشفتا حقل لوثيان وحقلين آخرين بعد توجيه انتقادات لسيطرتهما على قسم أكبر من اللازم من الثروة الطبيعية في إسرائيل.

وذكرت القناة التلفزيونية الثانية في إسرائيل أن السلطة أبلغت إسحاق تشوفا الذي يملك حصة مسيطرة في ديليك أنها “تدرس إمكانية سيطرتها” على حقل لوثيان أكبر حقل غاز بحري يجري اكتشافه على مستوى العالم في السنوات العشر الأخيرة ويبلغ حجم احتياطاته 22 تريليون قدم مكعب.

وقال المتحدث باسم السلطة إن انتزاع السيطرة على الحقل الواقع قبالة ساحل إسرائيل على البحر المتوسط من ديليك ونوبل هو “الخيار الأكثر تطرفا” بين الخيارات المتاحة مضيفا أنه جار دراسة بدائل أخرى.

وفي وقت سابق من العام قالت ديليك إنها تتفاوض مع الجهات التنظيمية بخصوص الموافقة على استمرارها في تطوير حقل لوثيان مقابل بيع حصتها في حقلي تانين وكاريش المجاورين اللذين يقدر إجمالي احتياطاتهما بثلاثة تريليونات قدم مكعب.

ومن المتوقع بدء الإنتاج من لوثيان بحلول العام 2018 وقد يصل حجم الاستثمارات الأولية فيه إلى 6.5 مليار دولار.

ويجري الشركاء في حقل لوثيان محادثات مع بي.جي البريطانية التي تريد الغاز لتغذية محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر ومع شركة الكهرباء الوطنية في الأردن .

قد يعجبك ايضا