“الاوقاف” تطلق حملة “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة” ..وتحذر من الخروج عن الثوابت الدعوية
حصاد نيوز- فيما تعتزم وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إطلاق حملة “ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن” بداية العام، حذر وزيرها “الخطباء من الخروج عن الثوابت الدعوية بإجراءات تأديبية”.
وتهدف الحملة، الى ترسيخ مبدأ “أن المنبر ليس لسب أو شتم أو تجريح الآخرين، وفقاً للوزير هايل عبدالحفيظ داود.
وقال داود ان الحملة التي تهدف لإظهار الإسلام بصورته الصحيحة، بعيدا عن التطرف والأفكار التي من شأنها إزكاء الصراع الديني الطائفي، “تأتي في إطار مكمل لحملة اطلقت في وقت سابق من العام لتأهيل نحو 5500 إمام وخطيب في المملكة، في إطار توعيتهم بأهمية الاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب، والخطاب المتطرف الذي يشوه الإسلام”.
واضاف ان خطبة الجمعة تعد بمثابة مؤسسة تربوية يتم من خلالها غرس القيم والمفاهيم والافكار، وهي ايضاً أداة سياسية لبث الوحدة والتكافل والأمن والاستقرار بعيداً عن الفرقة والخلاف والتناحر.
وبين ان خطبة الجمعة وسيلة إعلامية مهمة لما للمنبر من تأثير، وبالتالي “لا بد ان تكون مركزة وموجهة لنشر المودة والمحبة والقيم بين الناس” وتسهم في بناء الأخلاق وتعالج مشاكل المجتمع وسلبياته بعيداً عن التوبيخ والذم، وتعظيم الايجابيات كما كان فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام.
واشار إلى أهمية ان يكون الخطيب ملماً بالعلم الشرعي، و “قدوة حسنة يعكس ما يقوله على ارض الواقع حتى يؤثر بالناس، وان يكون صادقاً ومخلصاً في كلامه لله تعالى”.
وأكد داود ان رسالة الوزارة تفعيل الدور الدعوي للمسجد بعيداً عن التكفير والتخوين، لافتاً الى ضرورة أن يربط الائمة وخطباء المساجد المنبر بقضايا المجتمع وروح الإسلام ورسالته المعتدلة.
وأكد أن المنابر هي للدعوة والتوجيه وإرشاد الناس إلى طريق الخير، مشيراً الى “عدم استخدام هذه المنابر لأي دعوات سياسية أو حزبية أو جهات أو جماعات معينة”.
وشدد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد للتصدي للمحاولات التي تستهدف أمن الأردن، والاستمرار بحمل راية الإسلام الناصعة، ونشر مبادئه والدعوة لله بالحكمة والموعظة الحسنة.