ما هو سر صمت الشيخ العريفي بعد إطلاق سراحه؟
حصاد نيوز–تواترت المعلومات على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» حول الإفراج عن الشيخ محمد العريفي الذي يتابعه ملايين السعوديين عبر الشبكة بعد أن كان معتقلاً وسط تكتم شديد، إلا أن الشيخ نفسه الذي يعتبر أحد أشهر الناشطين العرب على شبكات التواصل الاجتماعي لا زال غائباً، وهو الغياب الذي فسره بعض المغردين بأن السلطات السعودية اشترطت على العريفي «الصمت الالكتروني» ووقف نشاطه على «تويتر» ولو مؤقتاً.
وقال الكثير من النشطاء السعوديين على «تويتر» إن السلطات السعودية أطلقت سراح العريفي يوم الاثنين الماضي لكنها فرضت عليه «صمتاً الكترونياً» واشترطت عليه وقف التغريد على «تويتر» وهو ما تم بالفعل، حيث مرت ساعات طويلة في أعقاب إطلاق سراحه دون أن يطل بأي تغريدة، فيما اشتعل الانترنت بالتقارير والتغريدات التي تتحدث عن نبأ الإفراج عنه، وهو ما يؤكد أصلاً أن الرجل كان معتقلاً في سجون أجهزة الأمن السعودية دون الإعلان رسمياً عن ذلك.
ونشر ابن العريفي وشقيقه تغريدات تؤكد إطلاق سراحه وعودته الى عائلته سالماً، فيما تداول نشطاء تسجيل فيديو مدته ثوان معدودة فقط يظهر فيه العريفي عائداً إلى منزله وهو يمازح طفله الصغير، وسط استقبال كبير من الأهالي والمحبين الذين هنأوه على إطلاق سراحه سالماً.
وظهر العريفي في فيديو آخر تم التقاطه بمسجد الراجحي في الرياض وتم تداوله على الانترنت، حيث يظهر في الفيديو آلاف المؤيدين للعريفي وهم يحتفون بخروجه من السجن، وبدا في الفيديو الآلاف وهم يهنئون الشيخ بخروجه، في مشهد لم يألفه السعوديون من قبل، خاصة مع حشد كبير من المصلين الذين احتشدوا لتحية العريفي الذي لم يتحدث إليهم حتى الآن.
وكتب نجله عبد الرحمن على «تويتر»: «الحمد لله.. أبشركم والدي العزيز موجود في البيت الآن.. ولله الحمد يارب العالمين».
كما كتب سعد شقيق الداعية وعضو هيئة تدريس جامعة الملك سعود على حسابه في موقع «تويتر»: «لكل من سأل..نعم محمد أخي خرج.. والحمد لله».
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتردد أنباء عن اعتقال العريفي، لدى عودته من الحج، بسبب تغريدة له انتقد خلالها أداء قطار المشاعر في موسم الحج 1435 هجرية، فيما تحدثت أطراف أخرى على الانترنت عن أن سبب اعتقاله هو رفضه الاستجابة لطلب من أجهزة الأمن السعودية يتعلق بهيئة شرعية تعمل في سوريا وتوجه الثوار لحساب السعودية ووفقاً لمصالحها.
وفي 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أكد الداعية السعودي سلمان العودة الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول احتجاز السلطات للشيخ.
ويعتبر العريفي أحد أشهر النشطاء العرب على «تويتر» إن لم يكن هو الأشهر على الاطلاق، فضلاً عن أنه يعتبر واحدا من أكثر الشخصيات تأثيراً في الرأي العام على مستوى العالم العربي، حيث يتابعه على «تويتر» بشكل متواصل أكثر من عشرة ملايين شخص.
وكانت آخر تغريدة على حساب العريفي، بحسب ما اطلعت في السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكتب فيها: «يا ساكن قلبي: إذا أردت كسب الناس، والدخول لقلوبهم، فكن لطيفاً عند أول لقاء، كن بشوشاً جميل العبارة» وهي التغريدة التي أعيد إرسالها أكثر من 58 ألف مرة، وبعدها غاب الشيخ ولم ينشر أي تغريدات على حسابه.