خوفاً من الرصاص ….معلمو مدرسة منشية الغياث معتصمون ورافضون العودة الى مدرستهم
حصاد نيوز – ما زال معلمو مدرسة منشية الغياث معتصمون في مديرية التربية والتعليم للبادية الشمالية الشرقية ، ويرفضون العودة إلى مدرستهم التي أصبح الرعب لها مرتعا ، فما عادوا يأمنون على أرواحهم بعدما دكت رصاصات العبث ساحات مدرستهم ، ولسان حالهم يقول: وما يدري في المرة القادمة أن تجد هذه الرصاصات للأجساد طريقا …!!!
وما زالت مشكلة مدرسة منشية الغياث في ملفها الأمني الذي يراوح مكانه ، ولم يتقدم قيد أنملة ، ولم يرى حلا ليبصر النور ، رغم أنها أصبحت ملء السمع والبصر ، تحدثت عنها المواقع الأخبارية ، وقص خبرها الكتاب و الإعلاميون ، واجتمع مجلس نقابتنا مع وزير الداخلية لأجلها ، وضرب وزير التربية صدره لحلها ، وجال إسمها أرجاء الوطن …
هل سمعتم يا سادة صوت الرصاص الذي ملأ أركان المكان؟ فهل كان معك أيها المعلم وقتئذ سلاحا غير (طبشورتك – وسبورتك – وميدان طلابك) وأبنائك ؟؟ مع أن هذه الرصاصات لم تكن الأولى ، ولم يكن هذا الإعتداء الأول ، بل سبقه أحداث وأحداث ، فهل سمعتم يا سادة بإعتداء تم على طريح الفراش ، إعتداء على معتدى عليه ؟؟؟ نعم هذا ما حدث لمدير المدرسة نفسها الأستاذ فارس الأسعد ، حيث أنه اعتدي عليه في المدرسة ، سال دمه وشج وجه هناك ثم اعتدي عليه مرة أخرى ومن نفس المجرمين وهو في المستشفى وهو معصوب الرأس …!!!
و الآن وبعد إضراب معلمي المدرسة عن الدوام حتى يتم حل المشكلة تطالب إدارة المديرية المعلمين الأحد 30/11/2014م أن يلتحقوا بمدرستهم وإلا تنفذ بحقهم العقوبات المنصوص عليها بالنظام ، ومهما كانت الظروف …
هل بعد الموت عقوبة يا سادة؟!! وهل بعد الرصاص أمن وإستتباب؟!!وهل بعد الذعر والخوف عطاء وعلم؟!!
ما الخبر يا جماعة؟!! فقط لأنها تسكن في أرض الصحراء ولم تعرف شوارعا معبدة ولا مرافق مجهزة ،إنتبه أنت في الرويشد!!
ونحن في نقابة المعلمين وفرعها في المفرق بذلنا الجهد لإنهاء الملف يوما بعد يوم ، حيث تواصل رئيس الفرع الأستاذ قاسم العرقان مع مدير التربية مؤكدا أن حياة المعلمين وأرواحهم مقدمة على كل شيء ، وأن مطالب المعلمين محقة ، وخاصة إن تعلقت بالحياة والخوف ، وإننا كنقابة نقف مع معلمينا ونبذل كل الجهد لإنهاء الملف .