اصرار على فارسية الخليج ..وعرض تحت العباءة الإيرانية

حصاد نيوز – استعمال الأدميرال علي فدوي قائد قوات البحرية الإيرانية لتعريف “الخليج الفارسي” في النصيحة التي قدمها مؤخرا للدول الخليجية “الأصغر”، يظهر مجددا أن استراتيجية التصالح الواقعية بين النادي الخليجي والمؤسسة الإيرانية ما زالت بعيدة المنال.

عبارات الجنرال فدوي تعكس قناعة المؤسسة العسكرية الإيرانية، وبرغم أن الهدف من تصريحه كان تقاربيا وتصالحيا، إلا أن المملكة العربية السعودية استعملت مفردات الجنرال فدوي لتذكير شركائها في الخليج من دعاة التصالح مع إيران، بالنفس العدائي الإيراني.

الرسالة السعودية اعتُبرت حُجّة على اصرار الرياض، على أن طهران ما زالت في قائمة الأعداء وأصحاب الطموحات في الحضن الخليجي، وهي رسالة وصلت بكل الأحوال لدول خليجية متعددة، من بينها الكويت وسلطنة عمان وحتى دولة الإمارات.

فدوي اعتبر دول الخليج بمثابة “الأخ الأصغر” لإيران، باعتبارها الأخ الأكبر، وعندما وصف الخليج، قال إنه الخليج الفارسي، معتبرا أن دول المنطقة جميعها كأفراد أسرة واحدة، ومن الممكن أن تنشأ بعض الخلافات بين أعضاء هذه الأسرة.

وأضاف: لكن البديهي أن جميعهم مسلمون وأن الإسلام قادر على جمع الجميع تحت شعار واحد.

واتهم فدوي أمريكا وبريطانيا بأنهما تسعيان إلى تضخيم هذه الخلافات وأنهما لا تريدان الخير لدول الخليج، مضيفا أن دول المنطقة تعرف أنها بمثابة الأخوة الصغار لدولة كبيرة كإيران، وان إيران ستكون الداعمة لهم.

ودعا فدوي دول الخليج إلى اعتبار إيران الدولة الأكبر في المنطقة القادرة على الدفاع عنهم في الأزمات.

بالنسبة للسعوديين عَرْض الجنرال فدوي بالحماية إستعماري الطابع، يعكس مشاعر سلبية من الجانب الإيراني.