حصاد نيوز– إستعاد المرجع السلفي الشهير الشيخ عمر عثمان الملقب بـ” أبو قتادة”اليوم الوثائق المدنية الخاصة، وذلك بعد الحكم علية بالبراءة في 24 ايلول الماضي .
واستصدر الشيخ ابو قتادة وثائق مدنية “شهادة ميلاد جديده ودفتر عائلة وجواز سفر وغيرها من الوثائق المدنية اليوم ، وفق مصادر مطلعة.
ويمنع على السجين في مراكز الاصلاح والتاهيل في الاردن الاحتفاظ بوثائقة المدنية ، بحيث يعد ناقص الاهلية لحين الانتهاء من قضاء مدة المحكومية وذلك وفق قانون مراكز الاصلاح والتاهيل النافذ.
وكانت محكمة امن الدولة اسدلت الستار على قضية المرجع السلفي الشهير الشيخ عمر عثمان بعد عدة معارك قانونية خاضها مع السلطات القضائية البريطانية والاوروبية والاردنية زادت 16 عاما، كان متهما بها بالارهاب.
وتمت براءة ابو قتادة من تهمتين الاولى القيام بعمليات ارهابية في قضية ما عرف بـ”التنظيم المسلح”الالفية في 24 ايلول الماضي ، كذلك من تهمة “تنظيم الإصلاح والتحدي” في جلسة علنية 26 حزيران الماضي لعدم كفاية الأدلة،كما قررت المحكمة اطلاق سراحة فورا
وحضر المتهم عمر محمود عثمان الشهير بـ “أبو قتادة”،الى قاعة محكمة امن الدولة بلباس ثوب عربي” دشداشة” لون سكني ولم يحضر بلباس السجن”الفرهول ” الازرق، كما جرت العادة في اوقات سابقة من المحاكمة.
وكان الاردن تسلم “أبا قتادة” من السلطات البريطانية يوم السابع من تموز 2013 بموجب اتفاقية بين البلدين نشرت في الجريدة الرسمية، وبدأت اعادة محاكمته في جلسة علنية وفقا للأصول القانونية في العاشر من كانون الاول 2013بعد أن الغت الهيئة المدنية الاحكام الغيابية الصادرة بحقه
وكان ابو قتادة خسر معارك مع القضاء البريطاني استمرت 9 سنوات لمنع ترحيلة الى المملكة انتهت لصالح الانجليز وتم ترحيلة الى الاردن الذي قدم كافة الضمانات لإجراء محاكمة عادلة واعادة محاكمتة أمام محكمة أمن الدولة.
ولم يشفع له في تلك المعركة حصوله على قرار حكم صادر المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورج بمنع تسليم عمر محمود مختار أبو عمرإلى المملكة، بسبب سجل المملكة بانتهاك حقوق الانسان، على حد تعبير المنظمات الحقوقية الدولية.
وكان أبو قتادة “53 “سنة ، غادر إلى المملكة المتحدة عام 1991 وطلب اللجوء السياسي بحجة تعرضه للتعذيب في الأردن، واعتقلته السلطات البريطانية عام 2005 بعد وقت قصير من تفجيرات لندن عام 2005.
وقضت محكمة بريطانية 2007 بجواز تسليمه إلى الأردن فقدم استئنافاً ضد الحكم وربحه وأُخلي سبيله من السجن لاحقاً، غير أن السلطات البريطانية اعادت اعتقاله عام 2008 لخرقه شروط الإفراج عنه بكفالة بانتظار ترحيله خارج المملكة المتحدة.
وتعتبر بريطانيا، أبو قتادة، الأردني الجنسية، واحد من أشد الإسلاميين المتطرفين في أوروبا ضمن مجموعة من الإسلاميين العرب المقيمين هناك، أو ما عرف بتيار ” لندنستان”،إضافة إلى المصري هاني السباعي، وقامت بترحيلهم لدواعي الأمن القومي، فيما تعترف الحكومة في الوقت ذاته بأنها لا تمتلك الأدلة الكافية لتقديمهم للمحاكمة وإدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب.
ويعرف عمر محمود مختار أبو عمر، وشهرته أبو قتادة ، بأنه من مواليد 1961 في منطقة “رأس العين احد احياء العاصمة “، وقد التحق في بدايات مشواره بجماعة التبليغ والدعوة ذات النهج الدعوي المسالم، وأنهى دراسته في الجامعة الأردنية حاصلا على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية عام 1984 أثناء وجوده بين صفوف التبليغ، والتحق أبوعمر بعد دراسته بالجيش الأردني،حيث قضى في الجيش مدة 4 سنوات عمل خلالها بالإفتاء برتبة وكيل ، أفاده ذلك بالتعرف على أفكار التيارات الإسلامية المختلفة.
ولم ترق له الحياة في ماليزيا فغادر منها إلى باكستان وتحديدا إلى مدينة “بيشاور” معقل المجاهدين العرب آنذاك، وقيل إنه التقي أسامة بن لادن زعيم القاعدة هناك، إلا أن أبو قتادة نفى ذلك في حوار صحفي نشرته صحيفة الحياة اللندنية لقاءه ببن لادن، لكن فترة وجوده في باكستان جعلته يخوض عدة صراعات فكرية مع عدة تيارات داخل الحركة الإسلامية، ما جعله يطور الكثير من أفكاره واتجاهه السياسي الذي ظهر فيما بعد بشكل واضح من خلال كتاباته المتعددة.
ويعد أبو قتادة منظّر السلفية في لندن ، حيث غادر عام 1994 إليها طالبا اللجوء السياسي، ولم تكن قد صدرت ضده تهمة معينة في الأردن، وفي لندن لمع نجمه كمنظّر سياسي كبير للجماعة السلفية المقاتلة ليتحول إلى مفت ومفكر لهذه الجماعة، وغيرها من جماعات السلفية الجهادية في ليبيا والجزائر.
يذكر بان أبو عمر أشرف على إصدار عدة مجلات إسلامية، منها مجلة “الفجر” و”المنهاج”، وأصدر كتابا ينظر فيه ويؤسس للحركة السلفية الجهادية؛ وهذا الكتاب يظهر قدرات الرجل في الجدل والتنظير، ويعد الكتاب من أقوى ما كتب في التعريف بالحركة السلفية الجهادية وفي تفسير وتبرير أفكارها ورؤاها، حسبما تؤكد مصادر أردنية.
أثارت فتاوى أبو قتادة جدلا واسعا في الجزائر، وأريقت بسبب فتاواه الكثير من الدماء، ورأت الجماعات السلفية المقاتلة في هذه الفتاوى مبررا لإعدام واغتيال المخالفين لها بالرأي من التيار الإسلامي في الجزائر، ومن أعضاء في جبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية.
ويذكر بان أبو قتادة أدين الذي ينفي انتماءه لتنظيم القاعدة غيابيا في الأردن بالتورط في هجمات إرهابية على الاراضي الاردنية، وحوكم مرتين في 1998 و2000 من قبل محكمة أمن الدولة في الأردن، وحكم عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة لإدانته بأنشطة إرهابية و”علاقات مع القاعدة.
القادم بوست
قد يعجبك ايضا