صورة الإسرائيليين في العالم سيئّة…والسبب منتجات البحر الميّت

32

86418_1_1411598594

حصاد نيوز -يقوم العديد من الشباب الإسرائيليين بتسويق منتجات عناية بالبشرة، ظاهريًا مصنوعة من معادن من البحر الميت، وقد أصبحوا مشهدًا مألوفًا في مراكز التسوق في جميع أنحاء العالم.

وبحسب موقع (تايمز أوف أزرائيل) فإنّهم يمسكون بالزبائن المارة بجانب أكشاكهم ويقومون بإرغامهم على شراء مستحضرات التجميل المبالغ في سعرها كثيرًا في محاولة لكسب المال في أسرع وقت ممكن لتمويل رحلات بعد الانتهاء من الخدمة العسكريّة الإجباريّة في الجيش الإسرائيليّ، والتي تستمر لمدة ثلاث سنوات. هذه الأعمال التي وصفها الموقع بالمناورات العدوانية التي يستخدمها الباعة الإسرائيليون، إلى جانب الحقيقة أنّ العديد منهم يعملون بشكل غير قانوني، أثارت شكوك مكتب التحقيقات الفدرالي، وزارة الأمن الداخلي الأمريكيّة والسفارات في جميع أنحاء العالم في محاولة لمكافحة الاحتيال التوظيفي، كما قام العديد من الصحافيين في الغرب بالكشف عن أساليب بيع مثيرة للجدل.

وقد وصلت القضية إلى ذروتها في نيوزيلندا خلال الصيف الماضي، حيث أتًهم كشك شركة (ديد سي سبا) في مركز أوكلاند بالنصب على سيدة مسنّة وإجبارها على شراء مستحضرات تجميل بقيمة 5000 $. وأضاف الموقع الإسرائيليّ أنّه وفقًا لـ(كامبل ليف)، برنامج قناة 3 النيوزيلنديّة، التي بثت لأول مرة القصة عن المرأة المسنة، كما أنّ الشركة عينها باعت رجلاً مصابًا بالتوحد بمبلغ 4400 $ مقابل مستحضرات تجميل في فترة نصف ساعة، رغم أن 1،000 دولار لا علاقة لهم بالمنتجات.

وفي حالة أخرى، باعت بائعة منتجات بقيمة 17000 $ لرجل مصاب بفقدان الذاكرة على المدى القصير، الذي لم يتمكن من تذكر الاقتناء الذي قام به دقائق معدودة فقط قبل ذلك. كما أفاد البرنامج أنّ مجموعة مراكز تسويق ويستفيلد قررت يوم 1 تموز (يوليو) طرد (ديد سي سبا) من أكشاك مراكزها التسويقية في جميع أنحاء نيوزيلندا. وأشار الموقع إلى أنّ التقارير كشفت الجانب المظلم للإسرائيليين الذين يسعون للعمل في جميع أنحاء العالم في الأكشاك المراكز التجارية والعربات. بالإضافة إلى أساليب البيع العدوانية والملتهمة، إذ أنّه غالبًا ما تقوم الأكشاك بمخالفة القانون، التهرب من الضرائب المحلية وتوظيف إسرائيليين دون تصاريح عمل مناسبة. وذكر الموقع الإسرائيليّ أيضًا أنّه في السنوات القليلة الماضية، مبيعات مستحضرات تجميل شركة (ديد سي سبا) ومنتجات العناية بالبشرة في أكشاك مراكز التسوق في جميع أنحاء أمريكا أصبحت صناعة ضخمة، حسبما ذكرت برقية كشف عنها موقع ويكيليكس عام 2009 من السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى السفارة الأمريكية في روما ووزير الخارجية الأمريكيّة.

جانب أقل شهرة، ولكن إشكالي، لصناعة البحر الميت هو أن أفرادها يتألفون من عدد كبير من الشبان الإسرائيليين الذين يعملون بتأشيرات سياحية، أو تأشيرات عمل مؤقتة منتهية الصلاحية وتأشيرات تدريبية. قضايا التأشيرات مرجح أن تكون مجرد غيض من القضايا الضريبية وقضايا العمل لصناعة البحر الميت، والتي استقطبت انتباه محققي وزارة الأمن الداخلي ووزارة العمل في عدد من الولايات في أمريكا، كما جاء في الوثيقة. وأضاف الموقع أنّ البرقية المّسربة تشرح العملية التي تنشر من خلالها الشركات إعلاناتها على الإنترنت والصحف في إسرائيل، حيث تعد برواتب عالية بين 1،500- 3،000 دولار في الأسبوع، وتدريب المشاركين على الكذب في طلبات الحصول على تأشيرة سياحية لدخول الولايات المتحدة الأمريكيّة. الحقيقة أنّ العمل وتلقّي راتب من الولايات المتحدة غير قانوني لحاملي تأشيرات B1 / B2 (تأشيرات تحظر العمل) لا تقلقهم فعلاً من وجهة نظرهم، كما جاء في البرقيّة. وأكدّ الموقع على أنّ توجهاته للحصول على تعقيبات من الشركات لم تلقَ آذانا صاغيّة، ورفضت الشركات جميعها التوضيح.

أما يغآل بالمور المتحدث بلسان الخارجية الإسرائيليّة، فقال للموقع: عملت الوزارة بشكلٍ مُكثّفٍ لثني الإسرائيليين عن العمل في الخارج بشكل غير قانوني. وأضاف أنّ عمل كشك بيع منتجات البحر الميت يُسبب ضررًا بالغًا لسمعة إسرائيل، لأنّه في كثير من الأحيان غير قانونيّ وانتهازيّ على حدٍ سواء، قال بالمور. وتابع: لقد قمنا بإجراء استطلاع للرأي في العديد من البلدان، والنتيجة لم تفاجئ أحدًا، إذ أنّه يتّم النظر إلى الإسرائيليين كعدوانيين بشكلٍ عامٍ، على حدّ تعبيره.

قد يعجبك ايضا