شو «ذهب» ما «ذهب» ؟!!

35

News-1-111248 (1)

حصاد نيوز -سرعان ما أعلن مدير عام دائرة الاثار العامة ان ما يتداوله المواطنون في عجلون عن عثور اجهزة الدولة على صناديق “ذهب” هو مجرد “إشاعة” .. مع ان روايات الاهالي هناك تؤكد انه تم تحويل المنطقة الى ثكنة عسكرية مغلقة حتى “الطير الطاير” يمنع المرور من هناك !!

بما أن متحف الاثار في الاردن كل محتوياته “خاتم تنك” يعود لمطلقة رومانية، و”سراج زيت” يعود لمتصرف بيزنطي ، و”طاحونة عقل” تعود لاحد المماليك، ورمح “مصدي” يعود لمقاتل “أشوري” ، وجرة “ماء” أثبتت الدراسات انها بقايا جهاز عروس “عمونية” ، و”جمجمة رأس” يعتقد انها تعود لمعلم “قصارة” قلعة عجلون، و”تعريفة” بينزنطية هي كل ماتم العثور عليه بعد اكتشاف البنك المركزي البيزنطي !!

بما أن المتاحف الاثرية في كل دول العالم تعكس موجوداتها تاريخ الدولة وحضاراتها، فان الزائر الى متحف آثار الاردن يستخلص مايلي:

حين جاء العصر الحجري كان يعاني الاردن من عدم وجود “الحجارة” لذلك انتهت الحقبة الحجرية في الاردن والبلد مديونة نظرا لارتفاع تكلفة استيراد “الحجارة” من الخارج، فما كان منهم الا ان باعوا الفؤوس الحجرية قبل انتهاء الحقبة الحجرية لسداد المديونية.

وحين جاء الادوميون استبشر الاردنيون خيرا نظرا لسيطرتهم على قوافل التجارة ولكن، استشاط فرعون مصر “رعمسيس الثالث” غضبا من تلك السيطرة، وحفاظا على العلاقات التاريخية التي تجمعنا مع “رعمسيس” تركنا السيطرة على قوافل التجارة واتجهنا الى رعي الاغنام لذلك لم نجد وراءهم سوى “رسن الحمار” !!

وحين جاء اليونانيون كانت أهم أهدافهم تحصين بلداتهم من الموجات البدوية القادمة من الصحراء، لذلك ذهبت موازنة الدولة في ذلك الوقت لمواجهة تداعيات تدفق “البدو” على الاقتصاد والبنى التحتية، لذلك لم يتركوا وراءهم سوى مخطوطة لوزير الخارجية آنذاك يشرح فيها حاجتهم لدعم المجتمع الدولي لمواجهة تدفق “البدو” !!

وحين جاء العرب الانباط، صار معهم مثل ما صار معنا في الباص السريع، في كل مرة يبدأون الحفر لبناء الخزنة يكتشفون بعد أن يحفروا نصفها انها “ابتزبطش” ، لذلك حاولوا بناء الخزنة في ألف موقع وحتى زبطت معهم في النهاية كانت النتيجة ان “تلفوا” من الحفر فانتهت حقبتهم بعد أن أصيبوا جميعا بالدسك !!

وحين جاء الرومان والبيزنطيون، كانت الدولة بحاجة لبناء اعمال انشائية كثيرة من قلاع ونقاط تفتيش وشوارع نظرا لازدياد اعداد السكان، ولانهم “لم يمدوا ارجلهم على قد لحافهم” زخرفوا المباني والقلاع وزركشوا الشوارع ببذخ شديد فانتهت حقبتهم دون ان يتركوا وراءهم “مليما” احمر !!

وحين جاءت العصور الاسلامية انشغلوا بالحروب والفتوحات ونشر الدعوة الاسلامية، لذلك لم يتركوا لنا اموالا بل تركوا لنا تاريخا عظيما..

ثم جاء عبدالله النسور.. فلم يجد من وراء كل تلك الامم الا العجز والدين فقام مشكورا وتطوّع بمعالجة الاختلالات المالية عبر كل تلك العصور، لذلك قد يرفع مستقبلا أسعار “الهواء” !!

هذا تاريخكم حسب ماترويه موجودات متحف الاثار، لذلك اطالب بدمج دائرة الاثار العامة مع دائرة الاقراض الزراعي نظرا لعدم جدواها، فمن غير المعقول ان نصرف لها موازنة بملايين الدنانير حتى تعثر لنا في النهاية على تعريفة بيزنطية !!

صحتين على اللي “نقط” وما “نقط” ؟!!

صالح عبدالكريم عربيات

قد يعجبك ايضا