الملك : التدخل ضد تنظيم “داعش” تأخر
حصاد نيوز – أكد الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع شبكة “سي بي اس” الاميركية بثت الاحد انه كان يجدر بالولايات المتحدة ودول اخرى ان تتدخل في سوريا في وقت مبكر لمنع صعود تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
وقال الملك ان صعود التنظيم المتطرف “كان يمكن تلافيه لو ان المجتمع الدولي عمل بشكل اقوى ومع بعضه البعض لضمان ان لا يبلغ التمويل والدعم اللذين حصلت عليهما اوائل الجماعات (الاسلامية) في سوريا المدى اللذين بلغاه”.
واضاف في المقابلة التي اجريت معه في نيويورك حيث سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ان التنظيم الجهادي باتت لديه اليوم موارد نفطية تجعل الحاق الهزيمة به امرا اكثر صعوبة.
وقال ان الجهاديين “بامكانهم ان ينتجوا في عام واحد ما يصل الى مليار (دولار) من المنتجات النفطية (…) هذا يعني انهم سيتمكنون من دفع رواتب الكثير من المقاتلين الاجانب وان بامكانهم شراء اسلحة”.
وشدد الملك على ان قيادات “الدولة الاسلامية” لا يجب اعتبارهم “مسلمين” اصلا، مؤكدا ان العالم يجب ان يتحد ضد هذا التنظيم الذي سيطر على مناطق واسعة على جانبي الحدود السورية العراقية وارتكب فظاعات ومجازر.
واكد الملك عبد الله الثاني ان “الوقت حان لكي نقرر خوض معركة الخير ضد الشر”.
**
الى ذلك ،، التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك مساء الأحد، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يرأس وفد بلاده إلى اجتماعات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحث معه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأكد الزعيمان، خلال اللقاء، أهمية تكثيف الجهود لتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد جلالة الملك والرئيس المصري تأكيدهما ضرورة حشد التأييد الدولي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مستعرضا جلالته الجهود التي يبذلها الأردن لإغاثة أهل القطاع، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم، ومشيدا بدور مصر المحوري في التوصل إلى وقف نهائي للعدوان على غزة.
كما جرى، خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وسبل التعامل معها بما ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق من خلال إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في سوريا، وتطورات الأوضاع في العراق حيث جرى التأكيد على ضرورة دعم كل ما يعزز وحدة الشعب العراقي ومساندة الحكومة الجديدة في مواجهة مختلف التحديات وضرورة إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية الجارية.
وبحث الزعيمان الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة موجات التطرف والإرهاب المتزايدة وخطرها على الشرق الأوسط والعالم، وأكدا دعمهما للائتلاف الإقليمي والدولي لمحاربتهما.
وفيما يخص تطورات الوضع في ليبيا، شدد الزعيمان على ضرورة وحدة الأراضي الليبية واحترام المؤسسات الشرعية المنبثقة من إرادة الشعب الليبي.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني.(وكالات)