“مجزرة في عين الحلوة.. 13 شهيدًا في قصف إسرائيلي يفاقم التوتر جنوب لبنان”

15٬560

 

حصادنيوز – بيروت – أقدمت القوات الإسرائيلية مساء الثلاثاء على شن غارة جوية على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة آخرين بجروح، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في ما وصفته بالـ”مجزرة الجديدة” ضمن سلسلة خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار في لبنان.

وذكرت الوزارة أن الغارة استهدفت مركز خالد بن الوليد التابع لجامع خالد بن الوليد بالمخيم بثلاثة صواريخ، مضيفة أن سيارات الإسعاف لا تزال تنقل المزيد من الجرحى إلى المستشفيات المحيطة، وسط نداءات عاجلة للتبرع بالدم.

من جهته، ادعى الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت عناصر من حركة حماس داخل مجمع تدريبات في المخيم، واصفًا المكان بأنه “كان يستخدم للتخطيط لمخططات إرهابية ضد إسرائيل”، فيما لم يصدر تعليق فوري من الحركة الفلسطينية على هذا الادعاء.

وردًا على القصف، أعلنت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية إغلاق مدارسها حدادًا على أرواح الضحايا، بينما أعلنت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في صيدا الإضراب الشامل والحداد العام وإغلاق جميع المؤسسات والمراكز داخل المخيم، مؤكدة على وحدة المخيمات الفلسطينية كجزء أصيل من نسيج صيدا الوطني، ورفض أي محاولات للاعتداء على أمنها واستقرارها.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”استكمال الحرب في كل الجبهات”، مؤكّدًا استمرار ضرب ما وصفه بمحور الإرهاب الإيراني.

ويُذكر أن هذه الغارة تضاف إلى سلسلة هجمات سابقة شملت بنت جبيل وبلدة بليدا جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل شخصين، كما تعيد الذاكرة إلى غارة أكتوبر/تشرين الأول 2024 على عين الحلوة التي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص، نصفهم من الأطفال.

ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلا أن إسرائيل واصلت خرقه يوميًا، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، واستمرار احتلالها لتلال ومناطق جنوب لبنان منذ الحرب الأخيرة وحتى اليوم

قد يعجبك ايضا