تصاعد التوتر في الكاريبي.. واشنطن ترسل حاملة طائرات وفنزويلا ترد بانتشار عسكري واسع

16٬886

حصادنيوز – عمان -وكالات – تشهد منطقة الكاريبي تصعيداً لافتاً في التوترات العسكرية، عقب وصول مجموعة حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس جيرالد فورد” إلى المياه المقابلة لسواحل أميركا اللاتينية، في إطار ما تصفه واشنطن بعمليات مكافحة تهريب المخدرات.

وقالت القيادة الجنوبية للقوات البحرية الأميركية إن الحاملة، التي تم إصدار أوامر بنشرها قبل نحو ثلاثة أسابيع، دخلت نطاق عملياتها في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، مؤكدة أن الهدف من المهمة هو “تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات”.

ومنذ أغسطس/آب الماضي، تحافظ الولايات المتحدة على وجود عسكري متواصل في البحر الكاريبي يضم ست سفن حربية، مؤكدة أن الهدف الأساسي لذلك هو التصدي لعمليات تهريب المخدرات باتجاه أراضيها. وأسفرت نحو 20 غارة جوية استهدفت سفناً يُشتبه في ضلوعها بتهريب المخدرات عن مقتل ما لا يقل عن 76 شخصاً.

وفي المقابل، أعلنت فنزويلا عن تنفيذ انتشار عسكري واسع النطاق في مختلف مناطق البلاد، رداً على ما وصفته بـ”التهديدات الإمبريالية” الأميركية.

وأكد وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز أن القوات المسلحة نشرت وحدات برية وبحرية وجوية وصاروخية، إلى جانب قوات الميليشيا البوليفارية، بهدف تعزيز الدفاعات الوطنية.

وترى كاراكاس أن واشنطن تستخدم ذريعة مكافحة المخدرات للضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو ومحاولة “تغيير النظام بالقوة”، بينما تؤكد الولايات المتحدة أن وجودها البحري يهدف حصراً إلى مكافحة شبكات التهريب التي تستهدف أراضيها.

من جهته، دعا الرئيس نيكولاس مادورو مراراً إلى الحوار مع واشنطن، لكنه شدد على استعداد بلاده للدفاع عن سيادتها، مع استمرار تنفيذ مناورات وأنشطة عسكرية داخلية.

ويأتي هذا التصعيد العسكري بالتزامن مع ختام قمة مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي مع الاتحاد الأوروبي في مدينة سانتا مارتا الكولومبية، حيث أكد البيان الختامي رفض استخدام القوة أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ورحب بما وصفه بـ”اتفاق المرحلة الأولى لإنهاء الحرب في غزة”، مندداً في الوقت ذاته بالتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية

قد يعجبك ايضا