المغرب: حل المشاكل مع الجزائر أقرب اليوم من أي وقت مضى
حصادنيوز – الرباط: اعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن حل المشاكل مع الجزائر أقرب اليوم من أي وقت مضى في حال توفرت الإرادة السياسية.
جاء ذلك في مقابلة أجراها بوريطة مع القناة الثانية المغربية (حكومية)، مساء السبت، غداة عملية تصويت في مجلس الأمن الدولي.
ويوم الجمعة، صوّت المجلس لصالح مشروع قرار أمريكي يدعم مبادرة المغرب للحكم الذاتي في إقليم الصحراء، ويمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة “مينورسو” لعام إضافي حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2026.
وقال بوريطة إن البلدين الجارين “المغرب والجزائر لا يحتاجان وساطات، بحكم القرب الجغرافي والتاريخ”.
وأضاف: “ليس هناك مَن يعرف الجزائر أكثر من المغرب، ولا مَن يعرف المغرب أكثر من الجزائر، ولنا الإمكانية لحل مشاكلنا بأنفسنا”.
بوريطة تابع أن “الحوار المباشر بين البلدين أحسن من أي وساطة لحل المشاكل، فقط يجب أن تكون هناك الإرادة السياسية”.
ورأى أن “العلاقة مع الجزائر وحل قضية الصحراء أقرب اليوم من أي وقت مضى، إذا توفرت الإرادة السياسية”.
وخلال عملية التصويت في مجلس الأمن لم تشارك الجزائر من أصل 15 دولة في المجلس، بينما أيد مشروع القرار 11 دولة، فيما امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت.
وعن عملية التصويت، قال بوريطة إن “كل دولة اتخذت موقفها في جلسة التصويت، وعدم المشاركة في التصويت موقف يُتخذ في الكثير من الأحيان لوجود مشكل مع السياق وليس مع النص”.
ودعا ملك المغرب محمد السادس، في خطاب متلفز مساء الجمعة، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “حوار أخوي وصادق” بين البلدين لتجاوز خلافاتهما، “وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة وروابط الأخوة وحسن الجوار”.
وحتى الساعة 06:30 “ت.غ” لم تعقب الجزائر على دعوة ملك المغرب.
والحدود المغربية الجزائرية مغلقة منذ عام 1994، وسط خلافات سياسية بين البلدين، أبرزها بشأن ملف إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو” المدعومة من الجزائر.
وفي عام 2007، اقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
(الأناضول)