سبعة من ناشطي سفينة “عمر المختار” يصلون إسطنبول… وإسرائيل تواصل احتجاز عشرة آخرين بعد استيلائها على أسطول الصمود
حصادنيوز – إسطنبول – أعلن حساب سفينة “عمر المختار”، التابعة لأسطول الصمود العالمي الهادف إلى كسر الحصار المفروض على غزة، عن وصول سبعة من الناشطين الذين كانوا على متنها إلى مدينة إسطنبول.
وأوضح الحساب عبر منصات التواصل الاجتماعي أن هؤلاء الناشطين من بين 137 ناشطًا وصلوا إلى مطار إسطنبول يوم السبت، في حين ما تزال إسرائيل تحتجز عشرة آخرين من طاقم السفينة من جنسيات ليبية وأجنبية.
ونشر الحساب أسماء الناشطين الذين وصلوا إلى إسطنبول، وهم: عمر سليمان الحاسي، نبيل السوكني، مالك حسن قطيط، حسين رمضان بركة، الصيّد محمد الشريف، صلاح عبد العاطي العزومي، وعبد الرزاق عبد الله الحنيش.
وكانت سفينة “عمر المختار” قد أبحرت من العاصمة الليبية طرابلس، وانضمت إلى أسطول الصمود العالمي في الثلاثين من سبتمبر/أيلول أثناء إبحارها في مياه البحر المتوسط، وعلى متنها 17 ناشطًا يمثلون 11 ليبيًا، وناشطين من اسكتلندا، وكندا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، ونيجيريا.
وفي تطور خطير، استولت القوات الإسرائيلية مساء الأربعاء على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات النشطاء الدوليين بعد هجوم عسكري وصفه المنظمون بأنه “جريمة حرب”، مؤكدين أن الأسطول أطلق نداء استغاثة فور تعرضه للهجوم.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة في محاولة جماعية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ ثمانية عشر عامًا، والذي يعيش فيه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية قاسية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 169 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية ومجاعة متفاقمة.
وعقب الحادث، أعلنت النيابة العامة في إسطنبول فتح تحقيق رسمي حول احتجاز مواطنين أتراك في المياه الدولية، استنادًا إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والمادتين 12 و13 من قانون العقوبات التركي، ووجهت اتهامات مبدئية تتعلق بـ”الحرمان من الحرية”، و”اختطاف أو احتجاز وسائل النقل”، و”النهب المشدد”، و”الإضرار بالممتلكات”، و”التعذيب”