مسيرة جديدة بالسلاح تستعرض تأييدا للبغدادي وإعتقالات ومخاوف
حصاد نيوز – لم ترُق للأردنيين حتى اللحظة فكرة تواجد شيء أشبه بـ”الخلايا النائمة” بين ظهرانيهم، والتي تبطن ولاءً لما يدعى الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش”، الأمر الذي أبرزته فحاوى كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بعد المسيرة الاخيرة.
ورفع عدد من الأردنيون أعلام ويافطات داعشية، في مسيرة انطلقت في منطقة ياجوز شمالي العاصمة عمان، هتف فيها المشاركون تأييدا لتلك الدولة، ولخليفتها أبو بكر البغدادي.
المسيرة حتى اللحظة لم يستسغها الأردنيون، كما على ما يبدو حدث مع السلطة، التي قبضت على أكثر من 14 شخصا ممن يحسبون على “الدواعش” في الأردن قبل المسيرة، ليستشعر المراقب أن الدولة تستخدم معهم طريقة “الدفع المسبق”، وأنها “احتاطت” لأي خطر محتمل.
المسيرة وفقا لمواقع اخبارية محلية، جاءت على سيارات ترفع علم الدولة آنفة الذكر، وطافت منطقة الرشيد في ياجوز، كما أنها ووفقا لذات المواقع، كانت محاطة بسيارات للأمن.
تقديرات المراقبين لحجم وحضور “الداعشيين الاردنيين” تتراوح بين 5 الى 7 الاف مؤيد، تبعا لتقرير نشرته يومية “العرب اليوم” المحلية، غير ان التيار السلفي الجهادي الذي يتزعمه ابو محمد المقدسي وابو قتاده يريان بأن من يناصرون الفكر السلفي الجهادي الدعوي من اتباعهم هم الكثرة وان من يناصر “داعش” هم فئة الشباب المغرر بهم، الذين يعتبرون وقود الحرب في العراق وسورية، ويفتقرون الى الموجه الشرعي في افعالهم وتصرفاتهم.
الاعتقالات التي مارستها السلطات الاردنية بحق الموالين لـ”داعش”، جاءت كمضاد حيوي اتخذته للتخفيف من ظاهرة الـ “داعشيين” في الاردن، إذ قامت الاجهزة الامنية الاسبوع الماضي بحملة دهم واعتقالات بين صفوف ابناء ومؤيدي التيار ممن كان لهم حضور لافت بحمل علم “داعش” او الدعوة لتجنيد الشباب الاردني في صفوف “داعش”.
ودهمت الأجهزة الأمنية ليلة الخميس الماضي عددا من المنازل في مخيم حطين بمحافظة الزرقاء وقامت بالقاء القبض على 7 أشخاص من أنصار تنظيم الدولة الاسلامية والمعروف بـ “داعش”.
حملة الاعتقالات هذه شملت اشخاصا اخرين في مختلف محافظات المملكة، تحسبا من ازدياد ظاهرة المنتمين والداعين للانتماء لهذا الفكر التكفيري.
تركيز الدولة واجهزتها الامنية حاليا، يتمحور حول مخيم اربد ومنطقة حنينا ومحيط المخيم، حسب “العرب اليوم”، بسبب كثرة اتباع احد منظري وقادة تيار السلفية الجهادية المدعو ابو محمد الطحاوي، الذي ما زال معتقلا منذ شباط عام 2013، حتى الان، والذي هو لا يزال يبدي تعاطفا وتأييدا للدولة الداعشية.راي اليوم