مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي ينطلق نحو المرحلة الثانية بتوقيع اتفاقية تطوير بقيمة (125) مليون دينار أردني

9٬558

 

حصادنيوز -: أعلن مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي إطلاق المرحلة التطويرية الثانية للمشروع، وذلك بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من أعمال الإنشاءات الرئيسية.

جاء هذا الإعلان في إطار حفل أقيم يوم الخميس الموافق 10 تموز الجاري في فندق سانت ريجيس عمّان، وشهد توقيع اتفاقية تطوير المرحلة  الجديدة بقيمة 125 مليون دينار أردني، والتي أبرمها مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، مع شركة الأوسط للمقاولات، التي ستتولى تنفيذ أعمال التشطيبات المعمارية والتجهيزات الداخلية والأنظمة الكهروميكانية (MEP Contract) للمرافق الطبية والأكاديمية، تمهيداً للانتقال للتشغيل التجريبي؛ حيث تبدأ المكونات الحيوية للمشروع بالتكامل، سواء في النُظم، أو التجهيزات، أو البنية التشغيلية.

وقد تم توقيع الاتفاقية، بحضور وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظه، وأمين عام وزارة الاستثمار زاهر القطارنة، والقائم بالأعمال بالإنابة لسفارة المملكة العربية السعودية في المملكة الأردنية الهاشمية، الاستاذ محمد بن حسن مونس، وإلى جانبهم عدد من الشخصيات الرفيعة، ومن ممثلي الجهات الرسمية ذات العلاقة، فضلاً عن نخبة من الشركاء المحليين والدوليين، ، وعدد من مسؤولي كلا الطرفين.

وتعليقاً على هذه الاتفاقية، قال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، فادي السعيد: “فخورون بالتقدم المحرز في مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، والذي لا يعد مجرد استثمار في البنية التحتية الصحية والتعليمية، بل استثمار طويل الأمد في الإنسان والمجتمع. من خلال شراكات نوعية ورؤية واضحة، نسعى إلى المساهمة في بناء نموذج مؤسسي يعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للتميز الطبي والتعليمي.”

ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي، الدكتور محمود سرحان: “تمثل المرحلة الثانية من المشروع نقلة استراتيجية نحو التمكين المؤسسي والتشغيلي، حيث نبدأ بتجسيد رؤيتنا وأهدافنا بتقديم تجربة متقدمة ومتوافقة مع المعايير العالمية للرعاية الصحية والتعليم الطبي على أرض الواقع، وذلك بالارتكاز على بنية تحتية ذكية، ونظام تشغيلي متكامل يشمل أحدث تقنيات الاتصالات وإدارة المرافق والأنظمة الطبية الحديثة، ومعزز بشراكاتنا الأكاديمية والطبية العالمية.”

أما رئيس هيئة المديرين، المهندس علاء المصري من شركة الأوسط للمقاولات، فقد علق بالقول: “نعتز بالتعاون مع هذا المشروع الرائد من نوعه على مستوى الأردن والمنطقة، وبوقوع اختياره علينا لتولي العمليات التنفيذية المباشرة لأعمال التشطيبات المعمارية والتجهيزات الداخلية والأنظمة الكهروميكانيكية، التي تتطلب دقة فائقة وتكامل هندسي عالٍ، وهو ما يبرهن على مدى الثقة الكبيرة بما نقدمه من خدمات راقية. نحن ملتزمون بتطبيق أفضل الممارسات الهندسية والتشغيلية لضمان جاهزية المرافق الطبية والأكاديمية وفق أعلى معايير الجودة والتشغيل الذكي والآمن، بما يمكّن المشروع من تحقيق رؤيته المؤسسية بكفاءة واستدامة.”

ويمثل مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي نموذجاً تحويلياً في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم الطبي، حيث يُجسّد تقاطع الرؤية الوطنية الأردنية مع الاستثمارات النوعية التي تساهم فيه الشركة السعودية الأردنية للاستثمار المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة؛ ذلك أنه يأتي في إطار شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ويُنفذ وفق نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT)، بما يضمن استدامة الاستثمار وتحقيق الأثر الاجتماعي والاقتصادي المنشود.

وتتواصل حالياً أعمال التنفيذ بوتيرة مدروسة، استعداداً للافتتاح الكامل في نهاية عام 2027. وسيضم المشروع الذي يمتد على مساحة إجمالية للمباني تزيد على (128) آلاف متر مربع، في مرحلته التشغيلية جامعة المملكة للعلوم الطبية بسعة (600) مقعد، مع مرافق تعليمية متقدمة تتكامل فيها المناهج الطبية الحديثة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والتدريب السريري، بما يعزز التجربة التعليمية الهادفة لتخريج جيل جديد من الأطباء والباحثين وقادة المستقبل في الطب والرعاية الصحية، هذا إلى جانب مستشفى جامعي بسعة (330) سريراً، و(72) عيادة خارجية، ومستشفى متخصص للأطفال، وستُعنى مراكز الرعاية المتكاملة التي يبلغ عددها 5 بشكل مباشر بمعالجة أبرز التحديات الصحية التي تواجه الأردن والمنطقة.

ويمتاز المشروع بشراكات عالمية نوعية، أبرزها مع كلية الطب في جامعة لندن (UCL Medical School) كشريك أكاديمي، والمركز الطبي لجامعة كاليفورنيا (UCLA Health) كشريك طبي.

وإلى جانب الأثر العلمي والطبي، يُتوقع أن يوفر المشروع أكثر من (5) آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة مع إمكانيات وفرص للتوسّع المستقبلي، يعد استثماراً تحويلياً في مستقبل الوطن.  ما يرسّخ دوره كمحفّز للتنمية الاقتصادية، ورافعة للبحث العلمي، ووجهة للسياحة العلاجية، بما يواكب رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في جعل الأردن مركزاً إقليمياً للتميز الطبي والتعليم الصحي.

 

قد يعجبك ايضا