النسور : لماذا أعدّل ؟!
حصاد نيوز – مستوى «الاسترخاء» الذي شعرت به اوساط رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور طوال أيام عطلة عيد الفطر المبارك، برغم مسلسل «الاشاعات» والتسريبات التي تحدثت عن «تغيير وزاري»، هو الذي دفع الحكومة، وبعد فترة غياب نسبية لثلاثة أسابيع، للتحدث مع الرأي العام بملف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الأسبوع الماضي كانت الأوساط والصالونات السياسية مشغولة بتحديد مستقبل الحكومة الوشيك، بعد تسريبات قوية اجتاحت وسائط التواصل بعنوان قرب جلوس الدكتور فايز الطراونة في «الدوار الرابع».
بعيدا عن تغييرات «محتملة» في مناصب عليا قد تشمل الديوان الملكي العامر، بدا النسور مرتاحا تماما لعدم وجود ملامح «دخانية» توحي بأن الحكومة بصدد الرحيل.
بورصة الأسماء بدأ تداولها بكثافة نواب وأعيان حول خليفة محتمل للنسور، ولم يقتصر الأمر على اسم الدكتور الطراونة بل شمل الدكتور عوض خليفات وآخرين في الوقت الذي ينشط فيه رؤساء سابقون للحكومة على صعيد اجتماعي خلال عطلة العيد.
النسور نفسه قابل هذه التكهنات بابتسامة عريضة، وأحيانا بعبارات «ساخرة» على طريقته عندما تعامل معها مباشرة.
أحد أعضاء نادي الرؤساء كشف سر حوار خاطف على هامش إحدى المناسبات مع النسور، حيث سأل الثاني رئيس الوزراء مباشرة عن سر تسلل «تسريبة» خلافته من قبل الدكتور الطراونة، فكان رد النسور تأكيد أن الأمر دوما وأبدا بيدي صاحب القرار، مع تلميح فكاهي الى ان «الأخ الطراونة مرتاح في موقعه وأنا مرتاح في مكاني وكلانا يقوم بالواجب».
في السياق يستبعد النسور على لسانه «رحيلا مبكرا» للحكومة ويمازح صديقا له».. لا تقلق سأعبر معكم عام 2015 «… فوق ذلك لاحظ الرئيس بأن بعض أفراد الطاقم استسلموا لتفسيرات من خارج الحكومة تقول بأن زيارتي جلالة الملك الأخيرتين للرئاسة أقرب لصيغة «الوداع»…لاحقا طمأن النسور طاقمه بأنه لا يشعر بقرب التغيير الوزاري ولا يؤمن بأي حال بإجراء تعديل وزاري.
في التعديل الوزاري قال النسور خطابا استفهاميا عندما طرحت عليه احتمالات التعديل، حيث قال: فقط أخبروني ما هي موجبات التعديل عندي؟ وأردف: راض عن جميع وزرائي وجميعهم يقومون بالواجبات الموكولة، ولا يوجد عندي- لا سمح الله- اي وزير مخالف لمعايير الكفاءة والنزاهة أو مشكلة تستوجب مغادرة اي زميل… هذه قناعتي والمطلوب منكم في الصحافة ان تقولوا لي لماذا «أعدل»؟.