سموتريتش: خططنا لاستئناف حرب غزة منذ تولي زامير رئاسة الأركان

7

 

حصادنيوز – قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، إن تل أبيب بدأت التخطيط لاستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة “خلال الأسابيع الماضية مع تولي الرئيس الجديد لأركان الجيش إيال زامير منصبه”.

وأضاف زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، في منشور على منصة إكس: “كما وعدنا وشرحنا، عاد الجيش الإسرائيلي إلى هجوم مكثف على غزة”.

وزعم أن الحرب الجديدة بمثابة “عملية تدريجية بُنيت وخطط لها في الأسابيع الأخيرة منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه”، مدعيا أنها “ستبدو مختلفة تماما عما تم القيام به حتى الآن”، دون مزيد من التفاصيل.

ومطلع مارس/ آذار الجاري، تسلم زامير منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلفا للمستقيل هرتسي هاليفي الذي قاد حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرا.

والاثنين الماضي، قالت هيئة البث العبرية إن زامير أقر خططا عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة، خلال زيارته لقيادة المنطقة الجنوبية.

وأشارت إلى أن الخطط الجديدة “تتضمن تكثيف الضربات الجوية، وتوسيع نطاق التحركات البرية، وإعادة إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين، إلى جانب الاستعداد لاستدعاء مئات آلاف من جنود الاحتياط وفقا لأوامر الطوارئ”.

وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، بزعم رفض حركة حماس العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

واستهدفت إسرائيل المدنيين وقت السحور، ما أسفر عن مقتل 326 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين حتى الساعة 08:10 (ت.غ) حيث لا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.

ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمران.

وعن موقفه من سياسات نتنياهو تجاه غزة، جدد سموتريتش الإشارة إلى رفضه أي صفقات تعقد بين تل أبيب وحماس، وقال: “في هذه اللحظة، بقينا في الحكومة على الرغم من معارضتنا للصفقة، ونحن أكثر تصميما من أي وقت مضى على إكمال العمل وتدمير حماس”، بحسب المنشور ذاته على إكس.

واستمر سموتريتش في الحكومة واضعا شرط “تنفيذ المرحلة الأولى فقط من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ثم العودة إلى الحرب”.

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

قد يعجبك ايضا