جريمة سحاب.. تفاصيل غير منشورة تقشعر لها الأبدان
حصاد نيوز – جريمة بشعة هزت مدينة سحاب الأردنية، وبشاعتها لم تنحصر بما آلت إليه النتائج بأن قام شخص بقتل والد زوجته، إلا أن الأكثر بشاعة، ما يحيط هذه الجريمة من دوافع وأسباب، لا يُمكن أن يتصورها العقل البشري السليم..
وفي التفاصيل فإن “المقتول” وهو في الستين من العمر، مصري الجنسية، يعيش في الأردن هو وأسرته منذ عدة سنوات، وكان قد استقر به المقام في مدينة سحاب. وله 4 بنات، أصبحن في مقتبل العمر، ولم يُحسن إليهن، ولم يحافظ عليهن باعتبارهن شرفه وعرضه، بالإضافة إلى أنهن أمانة في عنقه إلى يوم الدين.
ويبدو أن هذا الأب “المقتول” كان يعاني من شذوذ عقلي وأخلاقي، واتبع ما زيّن له الشيطان من “المتعة الحرام”، فاستمرأ “الاعتداء” على بناته منذ سنوات، لم تشر المعلومات فيما إذا كان يعتدي عليهن كلهن أو واحدة منهن، أو بعضهن.. واستمر على فعل المنكر الذي تهتز له السموات والأرض، إلا ضميره الملعون.
لم تستطع أي من البنات أن تنبس بأي كلمة، فهن أمام عدة طرق، أحلاها أمرّ من العلقم، فويل لهن من “الفضيحة” وويل لهن من دمار أسرة وتشتتها في بلد “الغربة” التي قصدها والدهن للعمل وكسب الرزق، إلا أنه وعيه كان غائب عن كل هذا.. فآثرن الصمت إلى أن يكتب الله مخرجاً.
ذات يوم جاء “خاطب”، وبينه وبين “الأب” وأسرته معرفة، فهو من ذات الجنسية “مصري”، يريد الزواج من إحدى بناته، ويبدو أن “الأب” كان يضمر في نفسه سوءاً، ونيته الخبيثة أن زواج “البنت” يتيح له “ممارسة” بشكل أفضل، والعياذ بالله.
أما البنت، فإن الحيرة تملّكتها، بين رفضها للزواج، حتى لا تنكشف “عورة الأسرة”، وبين أنها تريد “الستر” والخلاص من “جهنم” التي تعيش فيها، تحت سطوة رغبات والدها “الحرام” التي لا تنتهي.
وبين هذين الخيارين، الواحد أصعب من الآخر، استقرت الفتاة على رأي أن تفاتح “خطيبها” بالأمر، ولكن بطريقتها الخاصة.
لم ترفض “البنت” الخطوبة، ورغم أن بين “الخطيب” وأسرة الفتاة معرفة، إلا أنها طلبت أن تجلس مع الشاب حتى تتعرّف عليه ويتعرف عليها، وبالتمهيد، أفصحت الفتاة للشاب ما تعانيه، بأن والدها كان قد اعتدى عليها، تحت تأثير “فقدان وعيه” بسبب المسكرات، دون أن تُفصح له عن أفعاله المشينة مع باقي أخواتها.
ذُهل الشاب مما سمع، لكنه تفهم الموقف، وأصر على الخطوبة، متعهداً أن يحفظ “السر” طي الكتمان.
تزوجت الفتاة، ومرت الأيام على الزواج، واستقرت أوضاع الفتاة مع زوجها، وظنت أنها قد ودّعت تلك الحياة السوداء، إلا أن والدها “رفيق الشيطان” أصر أن لا يتركها تهنأ بعيشها وحياتها، وكان الوسواس الخنّاس، يُشعل نار الرغبة لديه، فلم يصمد أمام نفسه الأمّارة بالسوء، فهمس لها أنه قد “اشتاق” لها، وهمس لها عن ما يدور في نيته من رغبة، وأنه يريد “المتعة الحرام”.
لم تصمد البنت أمام ما سمعت، وانهارت تبكي وأصابتها نوبة كادت أن تصل إلى “الهستيريا” فأبلغت إحدى أخواتها بما حدث، ودار عراك بينه وبين ابنتيه اللواتي لم يعدن يقدرن على تحمّل هذا الحال من القذارة والانحطاط الذي وصل إليه والدهن، تصادف قدوم زوج الفتاة، لتعترف له زوجته بما طلب منها والدها، فما كان منه إلا أن أحضر “شاكوش” وضرب “الأب” على رأسه، ثم قام بلف قطعة من القماش حول رقبته وأخذ يشد عليها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
القضية منظورة الآن أمام القضاء، وتفاصيل مرعبة، لا تخطر في بال أي من البشر أن يسمعها، إلا أن هذا ما حدث حقيقة وليس أحداث من نسج الخيال وفي عالم الروايات.. ليبقى فصل القول وحقه وحقيقته للمحكمة، وليبقى ما تم سرده من وقائع وتفاصيل قابلة للتأكيد أو “التفي” طالما أن القضاء لم يقل كلمته.