فلسطين: ادعاءات نتنياهو بحق مصر تشويه للحقيقة

17

 

حصادنيوز – أدانت منظمة التحرير الفلسطينية، الاثنين، ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مصر هي التي تمنع الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة طوعا عبر معبر رفح، معتبرة ذلك “تضليلا وتشويها لحقيقة أن المشكلة في الاحتلال وحصاره لهم”.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة حسين الشيخ في بيان: “ادعاءات نتنياهو تجاه جمهورية مصر العربية تضليل وتشويه لحقيقة أن المشكلة في الاحتلال الإسرائيلي وحصاره للشعب الفلسطيني وليس في مصر التي عملت خلال سنوات طويلة على مساعدة وإسناد شعبنا سياسيا وماديا ومعنويا”.

وأشار الشيخ إلى أن “مصر وقفت موقفا مشرّفا في منعها تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه ودعمت صموده وثباته على أرضه”، وتابع: “التحية لمصر، قيادةً وشعبا”.

وفي مقابلة بثتها قناة “فوكس نيوز” الأمريكية ليلة السبت – الأحد، قال نتنياهو إن قطاع غزة “سجن مفتوح”، زاعما أن مصر هي التي تمنع الفلسطينيين من مغادرته “طوعا”، رغم تأكيد وإصرار الفلسطينيين في القطاع باستمرار تمسّكهم بأرضهم ورفضهم مخططات التهجير.

وزعم نتنياهو أن الفلسطينيين في غزة يريدون أن يغادروا القطاع، مدعيا أنه تلقى طلبات عديدة من فلسطينيين لمغادرة غزة حتى قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

واستدرك رئيس الوزراء الإسرائيلي: “لكن مصر لا تسمح لهم بالمغادرة، لو أعطيتموهم الخيار سيغادرون”، وفق مزاعمه.

وزعم أن “البعض (الفلسطينيين) كانوا يقدمون رشاوى لحراس البوابة (معبر رفح).. وهكذا خرج الأثرياء للغاية، لكن أولئك الذين أرادوا المغادرة لم يتمكنوا من ذلك”.

ورغم أهوال الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل لأكثر من 15 شهرا، وأعوام طويلة من الحصار الإسرائيلي لغزة، يؤكد الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم، ويرفضون مخططات تهجيرهم، وسط تحذيرات من تحركات إسرائيلية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​

قد يعجبك ايضا