باقتحام مخيم “نور شمس”.. الجيش الإسرائيلي يوسع العدوان شمالي الضفة

11

 

حصادنيوز – وسع الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، عدوانه في شمال الضفة الغربية المحتلة، ليشمل مخيم نور شمس، شرق المدينة، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت “عددا من المخربين واعتقلت آخرين”.

وذكر شهود عيان  أن القوات الإسرائيلية أجبرت عددًا من العائلات، على الخروج من منازلها في المخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وأضاف الشهود أن قوات إسرائيلية كبيرة معززة بجرافات اقتحمت فجر اليوم، مخيم نور شمس، وفرضت حصارًا عليه.

ووفق الشهود، شرعت الجرافات الإسرائيلية بتجريف مدخل حي المسلخ في مخيم نور شمس.

وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل، في بيان إن “قوات الاحتلال وفي اليوم الـ14 من العدوان على محافظة طولكرم، بدأت فجر اليوم باجتياح مخيم نور شمس، مدعومة بالجرافات العسكرية، وتحاصر المخيم من عدة اتجاهات”.

ودعا كميل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى “وقف هذا العدوان غير المسبوق” على محافظة طولكرم ومخيماتها.

وأشار المحافظ إلى “منع طواقم الإسعاف من الوصول لعدد من الإصابات في مخيم نور شمس، عدا عن وجود حالات نزوح قسري إلى عدة مناطق، مما يزيد من صعوبة الوضع الإنساني للمواطنين”.

وقال نهاد شاويش، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس إن أكثر من 150 عائلة أجبرت على النزوح من المخيم، تحت التهديد الإسرائيلي، حيث حول الجنود منازلهم إلى ثكنات عسكرية.

وبين شاويش للأناضول أن الجيش يحاصر المخيم، وينشر القناصة في كل مكان، ويستهدف كل من يتحرك.

ولفت إلى أن الجيش أبلغ النازحين بعدم العودة قبل أسبوعين.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه وسع عملياته في شمال الضفة الغربية وبدأ باجتياح مخيم نور شمس.

وفي بيان على إكس قال الجيش: ” قوات الأمن توسع الحملة العسكرية في شمال السامرة (أي الضفة الغربية): بدء العمل في مخيم نور شمس”.

وأضاف: “في إطار الحملة العسكرية لإحباط الأنشطة الإرهابية في فرقة يهودا والسامرة بدأت قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود والشاباك (الأمن العام) العمل الليلة الماضية (السبت/الأحد) في مخيم نور شمس”.

وادعى أن القوات الإسرائيلية استهدفت “عددا من المخربين واعتقلت آخرين”.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال في منشور عبر منصة إكس: “تقوم قوات الجيش الإسرائيلي اليوم بتوسيع عملية “السور الحديدي” في شمال الضفة الغربية لتشمل مخيم نور شمس للاجئين”.

وادعى تدمير “البنية التحتية للإرهاب” في مخيمات اللاجئين ومنع عودتها.

وختم: “لن نسمح لمحور الشر الإيراني بإقامة جبهة إرهاب شرقية تهدد المستوطنات في السامرة وخط التماس والتجمعات السكانية الكبيرة في إسرائيل”.

وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى مقتل 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث قُتل 5 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، ويواصل عمليته في مخيم الفارعة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 906 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​

قد يعجبك ايضا