قبيل الإفراج.. المحرر جمال الطويل: قوات إسرائيلية انهالت علي ضربا

13

 

حصادنيوز – كشف الأسير الفلسطيني المحرر في صفقة التبادل جمال الطويل، عن تعرضه لاعتداء عنيف على يد قوات إسرائيلية، قبل ساعات من الإفراج عنه، بسبب رفضه ترديد عبارة توراتية تتضمن تهديدا للفلسطينيين.

وفي مقطع مصور أثناء تلقيه العلاج بأحد مستشفيات رام الله بالضفة الغربية، أوضح الطويل (61 عاما) وهو قيادي في حركة حماس أن جنودا إسرائيليين طالبوه بترديد عبارة توراتية تقول: “الشعب الأبدي لا ينسى، أطارد أعدائي فأدركهم، ولا أرجع حتى أبيدهم”.

وعندما رفض ذلك، انهال عليه الجنود الإسرائيليون بالضرب المبرح، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية لدرجة أنه لم يتمكن من الوقوف لحظة مغادرته حافلة الصليب الأحمر الدولي.

ذلك الوضع اضطر طاقما من الهلال الأحمر الفلسطيني إلى حمل الطويل لسيارة الإسعاف ومن ثم نقله إلى المستشفى.

وجاء الإفراج عن الطويل ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى، التي تنفذ في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

واعتقل الطويل عام 2023، وتم تحويله للاعتقال الإداري، حيث أمضى 15 شهرًا قبل الإفراج عنه السبت، وقد قضى ما مجموعة 18 عامًا في السجون الإسرائيلية، على فترات متعددة.

وفي وقت سابق، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه نقلت 7 أسرى محررين إلى المستشفى الاستشاري برام الله، بعد تسلمهم من حافلة الصليب الأحمر الدولي، لسوء وضعهم الصحي.

ويتحدث الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، عن تعرضهم للتجويع والضرب والتعذيب النفسي، مع تطابق ذلك على مظهرهم الخارجي.

وتعد هذه الدفعة الخامسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والتي شملت الإفراج عن 183 أسيرًا، 42 منهم من الضفة، وثلاثة مقدسيين، و138 من غزة، بينهم 111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.

وتشمل صفقة “طوفان الأحرار” في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

​​​​​​​وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

 

قد يعجبك ايضا