حصاد نيوز – أطلقت المسألة العراقية بتداعياتها السياسية والعسكرية الأخيرة، حالة من الترقب الحذر في دول الجوار والمنطقة، وخصوصا الأردن الذي ارسل تعزيزات عسكرية الى منطقة الحدود مع العراق، جراء سيطرة جماعات مسلحة على أجزاء واسعة من شمال وغرب العراق.
وفي هذا النطاق، أكدت الحكومة أن هذه التعزيزات “مستمرة، بهدف تعزيز أمن الحدود الى أقصى مدى، بالنظر لتداعيات الوضع الأمني في غرب العراق”.
وأوضح وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، في تصريح خاص أمس، أن هذه “التعزيزات ستبقى على الحدود، بالقدر الذي نحتاجها هناك، وإلى أن يستقر الوضع تماما وبحسب التقييمات العسكرية والأمنية للقوات المسلحة والأجهزة المختصة”.
كما شدد على أن “هذه الإجراءات المتخذة والتي أعلن عنها رسميا”، هي “احترازية”، تمثلت بتعزيز القوات المسلحة الأردنية لقواتها على الحدود مع العراق بوحدات مدرعة ووحدات مدفعية ومعدات عسكرية.
وفي الشأن نفسه، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة أن “الأردن يسيطر بشكل كامل على حدوده”، وان المشاكل التي وصفها بـ”الجدية” في غرب العراق وتحديدا في محافظة الأنبار “مستمرة منذ أعوام”.
وأشار جودة، في مقابلة مع محطة “سي أن أن” الأميركية إلى أهمية تذكر الأحداث المستمرة في سورية أيضاً، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وأنه على “الرغم من أننا نتشارك معها بحدود طويلة، إلا أننا نسيطر عليها بشكل
كامل”.
وأكد جودة، ردا على أسئلة تتعلق بسيطرة جماعات مسلحة على معبر طريبيل على الحدود الأردنية العراقية، أن “ما يحصل على الجانب الآخر من الحدود، خارج سيطرتنا. لكننا ومن جانبنا متيقظون جداً ونراقب عن كثب ما يجري هناك”.
وشدد على أن الأردن “آمن ومستقر” بشكل جيد، فيما اعتبر أن “التطورات الحديثة التي تجري على الجانب الآخر من
الحدود، استمرار لما يحدث منذ زمن في غرب العراق”.
كما أكد أن “المملكة مستمرة بدعوتها إلى عملية سياسية شاملة في العراق، تضم جميع مكونات الشعب العراقي”.
وتعليقا على الأنباء المتداولة حول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، ومخاطره على المملكة مؤخرا، قال جودة إن ما يجري هو مجرد “أسبوع جديد”، موضحا أن “منطقتنا شهدت تاريخيا ثورات وحروبا وتطرفا وإرهابا، وإن الأردن محاط بكل هذا، لكنه ما يزال مستقرا”.
وقال إن ما يحدث “ديناميكيات داخل العراق، حذر الأردن منه دائماً”، مبيناً أن “ما يحصل يؤثر على المنطقة ككل، ونحن منذ
أعوام نقول إن صعود وانتشار الإرهاب يهدد المنطقة ككل، فما نراه في سورية وغرب العراق منذ أعوام يؤدي لإشعال العنف الطائفي والعرقي”.
قد يعجبك ايضا