عون يؤكد لماكرون ضرورة انسحاب إسرائيل من لبنان ضمن المهلة المحددة
حصادنيوز – أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال لقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من المناطق التي لا تزال تحتلها بجنوب بلاده خلال مهلة الاتفاق التي تنتهي بعد 8 أيام.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت، الجمعة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وشدد عون على “أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال موجودة فيها ضمن المهلة المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار” المحددة بـ60 يوما منذ بدء سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
كما دعا إلى الإفراج عن الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، مشيرا إلى ضرورة إعادة إعمار القرى والمناطق اللبنانية التي دُمرت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله” ارتكبت إسرائيل حتى مساء اليوم، 564 خرقا للاتفاق، ما خلّف 37 قتيلا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وخلال لقاء ماكرون أيضا، تمنى عون “الإيعاز لشركة توتال (متعددة الجنسيات مقرها باريس) بالعودة لاستئناف عمليات التنقيب عن النفط في البلوكات البحرية اللبنانية”.
كما أعرب عن تطلعه للقاء رؤساء دول الاتحاد الأوروبي (المقرر مبدئيا في مارس/ آذار المقبل) بعد تشكيل الحكومة اللبنانية تلبية لدعوة رئيس إدارة قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، لدى زيارته بيروت في 10 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وأكد عون في هذا الصدد أن “ما يجمع لبنان وأوروبا هو شراكة يجب تفعيلها”.
ووجّه شكره لماكرون، قائلا: “اللبنانيون يشكرونكم على مساعيكم المبذولة، سواء عبر موفدكم الخاص جان إيف لودريان، أو من خلال اللجنة الخماسية (بشأن لبنان) للمساعدة في إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد فترة طويلة من الفراغ الذي تفاقمت فيها التحديات”.
وبعد شغور رئاسي تجاوز عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني في 9 يناير الجاري، عون رئيسا للبلاد.
وعقب 4 أيام من انتخابه، كلف عون القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة لبنانية جديدة.
ووصل ماكرون إلى لبنان في زيارة رسمية هي الأولى منذ انتخاب عون رئيسا.
وخلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا، التقى ماكرون وعون، قبل أن ينضم إليهما في لقاء موسع كل من رئيس الحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري.
كما عقد ماكرون لقاءات منفصلة مع كل من ميقاتي، وبري، وسلام.
وتهدف زيارة ماكرون إلى “مساعدة عون وسلام على تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته”، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في وقت سابق.
وفرنسا عضو في اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حزب الله”، التي تضم إلى جانبها الولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة “يونيفيل” ولبنان وإسرائيل.
كما تلعب باريس دورا بارزا في المشهد اللبناني يستند إلى جذور تاريخية تعود إلى فترة الانتداب الفرنسي لهذا البلد العربي بين عامي 1920 و1943.