فلسطين تدين نشر تل أبيب خرائط مزعومة لإسرائيل “التاريخية”

7

 

حصادنيوز – أدانت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، نشر تل أبيب خرائط مزعومة لإسرائيل “التاريخية” تشمل أراضي عربية وأعربت عن رفضها لذلك.

أفاد بذلك متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بعد نشر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية على منصة إكس، خريطة مزعومة مع تعليق يفبرك تاريخا إسرائيليا يعود لآلاف السنين بما يتماشى مع المزاعم العبرية.

وقال أبو ردينة إن “نشر حسابات رسمية تابعة لسلطات الاحتلال خرائط للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، ونشر تصريحات عنصرية تدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، هي دعوات مدانة ومرفوضة”.

وأكد متحدث الرئاسة الفلسطينية أن “هذا السلوك يشكل خرقا فاضحا لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.

وأضاف أن “هذه السياسات الإسرائيلية المتطرفة هي التي أشعلت المنطقة، وأدت إلى الحروب التي نشهدها حاليا، لذلك فإن الأولوية الآن للوقف الفوري لإطلاق النار حسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وتسلم دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في القطاع”.

وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية القادمة “بالعمل على وقف جميع السياسات والأفعال والإجراءات الإسرائيلية التي لا تخدم الأمن والسلام في المنطقة”.

وتابع أن “هذه الاستفزازات والتي تترافق مع اعتداءات المستوطنين والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى، والتحريض المستمر على الشعب الفلسطيني وقيادته، تتطلب موقفاً دولياً عاجلاً لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب ودمار وقتل ذهب ضحيتها عشرات الآلاف”.

وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش زعيم “الصهيونية الدينية” إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الدفاع) لبدء “عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة” على الضفة الغربية.

وتعهد سموتريتش بأن يكون “2025 عام السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وبعد ذلك بيوم واحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعتزم إدراج قضية ضم الضفة ضمن جدول أعمال حكومته، بعد تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامه في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وبالنظر إلى خريطة الضفة الغربية، تبدو إسرائيل مسيطرة على معظم أراضيها، وتقسم المناطق الفلسطينية إلى معازل عبر كتل استيطانية وبوابات وحواجز، وهو ما اعتبرته الخارجية الفلسطينية “محاولة لتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية”.

ويأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل حرب الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالتوازي مع تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن مقتل 843 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​​

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

قد يعجبك ايضا