هل أخفت اسرائيل جنودها الثلاث لإجراء مناورة بنسخة غير تقليدية ؟
حصاد نيوز – قبل نحو 20 ساعة فقط على اختفاء المستوطنين الثلاثة كان الجيش الإسرائيلي قد أجرى مناورات وتدريبات ضخمة في المنطقة التي حدثت فيها عملية الاختطاف،فيما حاكت المناورات وقوع عملية خطف متدحرجة، وهو ما تم بعد ساعات فقط على وقوع المناورة.
صحف اسرائيلية نقلت عن أحد الضباط الإسرائيليين الذي شارك في المناورة التي سبقت حدوث العملية بأقل من 24 ساعة، قوله ‘جهزنا وأعددنا لوضع خاص، لكننا اصطدمنا بحادث العملية على حدود المنطقة التي تحت سيطرتنا الأمر الذي يتطلب تعاونًا مشتركًا بين اللواءين حسب السيناريوهات التي تدربنا عليها’.
ما سبق يقودنا لوضع فرضية مفادها أن ما يجري منذ أربعة أيام في مدن الضفة الغربية المحتلة من انتشار واسع ومكثف لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الخليل وعدد من المدن والقرى الفلسطينية هو امتداد لتلك المناورات والتدريبات التي أجراها الآلاف من الجنود الاسرائيلين.
والتساؤل المشروع في هذا الصدد اليست إسرائيل قادرة على إخفاء جنودها الثلاث وذلك تمهيدا لمناورات عسكرية غير تقليدية بنسخة جديدة متطورة تفترض خطف الفلسطينيين للجنود،ويكون الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وقودا لها،وتؤسس لخطة إسرائيلية تصفوية في وقت اعتقلت فيه إسرائيل العشرات من القيادات الفلسطينية والنشطاء وتهدد بإبعاد بعضهم إلى غزة.
هناك حالة من الغموض العميق الذي يلف هذه الحادثة في وقت لم تعلن فيه جهة فلسطينية بشكل واضح مسؤوليتها عملية الاختطاف.فما الدلالات
البعض يتساءل عن ماهية التوقيت لهذه الحادثة في وقت تمكن الفلسطينيون من تحقيق المصالحة،وإعلان حكومة توافقية،فيما لم يرق لاسرائيل هذه الخطوة التاريخية.
وفي أول تدخل لها دعت الخارجية الألمانية في رد فعل منضبط ومتزن إلى إطلاق سراح المستوطنين الثلاثة إذا كانوا مختطفين،حقا.
وذلك في تشكيك واضح للرواية الإسرائيلية التي تفترض ان الجنود الثلاث اختطفوا.
الخارجية عادت وحذرت في تصريح أدلى به الاثنين الناطق باسمها من خطورة الوضع ومن إمكانية توتير وتصعيد الأوضاع في المنطقة نتيجة اختفاء الجنود الثلاث.
الأيام القادمة كفيلة بتقديم توضيحات أكثر في ظل المعطيات الأمنية المليئة بالغموض.