إقالة غالانت وضم ساعر.. ترحيب داخل الائتلاف الحاكم وتخوف غربي وأمريكي
حصادنيوز – قالت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، إن قادة الائتلاف الحاكم في إسرائيل لن يعارضوا ضم جدعون ساعر إلى الحكومة وإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، فيما أبدت الإدارة الأمريكية وَجِهات غربية قلقها من رحيل غالانت.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن قادة الائتلاف الحكومي لن يعارضوا ضم زعيم حزب الأمل الجديد جدعون ساعر إلى الحكومة الإسرائيلية. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو يعتزم إقالة غالانت وترتيب الحكومة قبل سفره إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن وزير كبير في حزب الليكود أن نتنياهو قرر إقالة وزير الدفاع غالانت لأنه “لا يتحالف معه” بشأن القانون الذي يعفي المتشددين اليهود من الخدمة العسكرية. وحسب الوزير فإن “بيني يخشى أن تفكك الأحزاب المتشددة الحكومة، وغالانت هو العقبة أمام قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية”.
وعلى الرغم من أن خطوة ضم ساعر إلى الحكومة قد تؤدي إلى إضعاف تأثير بن غافير، فإنه أيَّد خطوة إقالة غالانت وصرح قائلاً: “منذ أشهر عديدة وأنا أدعو رئيس الوزراء نتنياهو إلى إقالة غالانت، وحان الوقت للقيام بذلك على الفور. نحن بحاجة إلى قرار في الشمال، وغالانت ليس الرجل المناسب لقيادته”.
كما أيَّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش ضم ساعر إلى الحكومة، وقال: “دعوت في الماضي إلى حكومة موسعة، وشعرت بالأسف لحل حكومة الوحدة. إنّ شعب إسرائيل يحتاج في هذا الوقت المشؤوم إلى إدماج أكبر عدد من القوى في الحكومة”. ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت فإن ساعر سيحصل على تمثيل في مؤسسات الليكود، وسيعود أعضاء الحزب الذين كانوا حوله والذين طُردوا عند رحيله إلى الحزب.
الموقف الغربي
ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت ونقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، الاثنين، فإن الخطوة التي يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع فيها، يوآف غالانت، واستبدال جدعون ساعر به، هي خطوة “جنونية” في نظرهم.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن سفير إحدى الدول الأوروبية التي وصفتها بـ” الأكثر صداقة لإسرائيل”: “بعد أن غادر غانتس وأيزنكوت الحكومة أصبح هو الشخص الوحيد هناك الذي يمكننا أن نجري معه حواراً معقولاً، والذي يمكننا أن نثق بكلمته”.
وأفادت الصحيفة عن مصدر في الإدارة الأمريكية تحدث عن جدعون ساعر: “لقد التقاه أغلب السفراء في إسرائيل، كما التقوا رؤساء الفصائل الأخرى في الكنيست، لكنه غير معروف خارج إسرائيل”. لكنه عاد وأكد: “سوف نجد طريقة للعمل مع أي شخص يحصل على هذه الوظيفة، لكنه سيكون جديداً ولن يتمتع بنفس العلاقة الوثيقة التي تمتع بها الوزير الحالي على مدى العام الماضي، وخصوصاً في الأيام الأولى من دوره الجديد”.
وأعرب السفير الغربي الذي تحدّث مع هآرتس عن قلقه من موقف ساعر من الصفقة، وقال السفير: “لقد رأينا تصريحات واضحة للغاية منه بشأن هذه القضية، ولم تترك لنا أي سبب للتفاؤل”. وأضاف: “سيكون الأمر محبطاً للغاية إذا وجدنا أنفسنا نعمل مع وزير دفاع إسرائيلي يعارض مثل هذه الصفقة”.
وقالت مجموعة تمثل أفراد عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن “تعيين جدعون ساعر سيشكل اعترافاً واضحاً لا لبس فيه من جانب رئيس الوزراء بأنه قرر التخلي عن الرهائن”. وتقول المجموعة إن ساعر كان قد صرح علناً في وقت سابق بأنه يعترض على صفقة الرهائن، ووصفها بأنها “استسلام”، وبالتالي فإن تعيينه سيمثل “حكماً بالإعدام على الرهائن وتخلياً كاملاً عن الأسرى”.