إسرائيل.. المعارضة تجدد دعوتها لاستقالة المسؤولين أثناء هجوم 7 أكتوبر

32

 

لابيد: على الجميع العودة إلى منازلهم بمَن فيهم رئيس الأركان (هاليفي) ولكن أولا رئيس الوزراء (نتنياهو)
– آيزنكوت: بمجرد أن يهدأ القتال يجب على جميع القادة الاستقالة بغض النظر عن موعد قيام نتنياهو بذلك

 

حصادنيوز – جددت المعارضة الإسرائيلية، الخميس، دعوتها للمسؤولين السياسيين والعسكريين أثناء هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى الاستقالة.

وفي ذلك اليوم، شنت “حماس” هجوما مفاجئا على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”.

وأكد مسؤولون سياسيون وعسكريون في إسرائيل أن ما جرى إخفاق عسكري وأمني وسياسي، وأقر بعضهم بالمسؤولية، وفيما استقال أكثر من مسؤول، يتشبث آخرون بمناصبهم، وفي مقدمتهم نتنياهو، الذي ينفي أي مسؤولية له.

وقال زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد لهيئة البث العبرية (رسمية)، الخميس، إن هجوم “7 أكتوبر لم يحدث خلال رئاستي (للوزراء)، ولا يمكن أن يحدث”.

ودعا لابيد المسؤولين السياسيين والعسكريين أثناء فترة الهجوم، وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، إلى الاستقالة.

وقال: “على الجميع العودة إلى منازلهم، بمَن فيهم رئيس الأركان، ولكن أولا رئيس الوزراء”.

ومنذ أشهر، يرفض نتنياهو دعوات إلى الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة، ويردد أن من شأنها “شلّ الدولة” وتأخير المفاوضات بشأن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

كما جدد الوزير السابق والنائب في حزب “معسكر الدولة” المعارض غادي آيزنكوت دعوته المسؤولين أثناء هجوم 7 أكتوبر إلى الاستقالة.

وقال آيزنكوت لإذاعة الجيش الخميس: “بمجرد أن يهدأ القتال، يجب على جميع القادة الاستقالة، بغض النظر عن موعد قيام نتنياهو بذلك”.

واعتبر أنه من الخطأ تأخير التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مقابل وقف إطلا النار في غزة إلى حين الاتفاق بشأن محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.

واستبق نتنياهو جولة مفاوضات بشأن غزة منتظرة في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري، بتجديد تمسكه بسيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، وهو ما ترفضه حماس ضمن نقاط خلاف عديدة.

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها، إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

وقال آيزنكوت: “سيكون من الخطأ الكبير تأخير عودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) حتى نتوصل إلى اتفاق على محور فيلادلفيا”.

وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي أصبح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا أول مسؤول إسرائيلي يقدم استقالته على خلفية المسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر.

و في مراسم إنهاء مهامه، قال حاليفا الأربعاء إن “قراري مغادرة منصبي والتقاعد من الجيش هو العرف الذي تربيت عليه (…) ويجسد تحمل المسؤولية”.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي أسفرت عن أكثر 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

قد يعجبك ايضا