تل أبيب.. آلاف الإسرائيليين يطالبون بصفقة تبادل الأسرى
حصادنيوز – نظم آلاف الإسرائيليين، مساء الاثنين، مسيرة في وسط تل أبيب (وسط)، للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن “آلاف المتظاهرين انطلقوا في مسيرتهم من ساحة هبيما تجاه ساحة المختطفين (المحتجزين)، قرب مسرح الفنون في تل أبيب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المظاهرة انطلقت بمناسبة عيد ميلاد الطفل الإسرائيلي “أرئيل بيبس” (5 سنوات)، المحتجز في قطاع غزة رفقة شقيقه ووالدته ووالده منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وفق قولها.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل “أرئيل يحتفل بعيد ميلاده الخامس في أسر حماس”، و”أين الصفقة؟”.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها “لماذا لا يزالون بغزة؟”، و”أعيدوا جميع المختطفين”، و”صفقة الآن”، وفق المصدر ذاته.
والأحد، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة إلى مقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، منها شرط يتضمن إبعاد قرابة 150 أسيرا فلسطينيا من المتهمين بقتل إسرائيليين إلى دول مثل تركيا وقطر.
وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بنود الصفقة التي عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (المحتجزين)”، وقبلتها حماس وقتها، حسب إعلام عبري.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة “المسلحين” الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتنساريم (أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)”، وبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.
مفاوضات الهدنة بين تل أبيب وحماس، التي ترعاها مصر وقطر والولايات المتحدة، تأتي تزامنا مع حرب تشنها إسرائيل على غزة بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.