لبنان.. تحذير أممي من “صراع أوسع” بالمنطقة بعد حادثة مجدل شمس

43

حصادنيوز – بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو

حذرت بعثتا الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام “يونيفيل” في لبنان، الأحد، من اشتعال “صراع أوسع بين إسرائيل وحزب الله قد يغرق المنطقة في كارثة”، على خلفية مقتل 12 شخصا في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.

جاء ذلك في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، وصل الأناضول نسخة منه.

واستنكر الطرفان في البيان، “مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس”، وأكدا ضرورة “حماية المدنيين في جميع الأوقات”.

وحثّا “الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار، الذي قد يشعل صراعا أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها”.

وذكر البيان أن “اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يجريان اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل”.

وأمس السبت، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن متحدث اليونيفيل أندريا تيننتي، أن قواته “على اتصال بالأطراف (لبنان وإسرائيل) لمحاولة خفض التوتر” الحدودي عقب حادثة مجدل شمس.

والسبت أيضا، أدانت الحكومة اللبنانية في بيان “كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين” عقب الهجوم الصاروخي الذي أدى لمقتل مدنيين في بلدة مجدل شمس الدرزية بالجولان السوري المحتل.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية، السبت، مقتل 12 شخصا وإصابة 35 على الأقل، جراء سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس الدرزية شمال هضبة الجولان المحتل.

وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي “حزب الله” بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب مسؤوليته عن ذلك.

وكان الحزب أعلن بالفعل قبل وقت قصير من حادث مجدل شمس، استهداف 4 مواقع عسكرية شمال إسرائيل، “ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان”.

وشملت هذه الاستهدافات “قصفا ‏بصواريخ الكاتيوشا طال مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بالجولان السوري المحتل”، لكن الحزب لم يتحدث في بياناته مطلقا عن استهداف بلدة مجدل شمس.

وجاءت الاستهدافات من جنوب لبنان هذه عقب إعلان “حزب الله” مقتل 4 من عناصره بنيران إسرائيلية، السبت، ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 384 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

يأتي ذلك فيما حذر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، في بيان السبت، من سعي إسرائيل لإشعال الفتن بالمنطقة بعد اتهامها “حزب الله” بالتورط في قصف بلدة مجدل شمس رغم نفي الحزب لذلك.

ويعتبر المكون الدرزي (مكون عرقي ديني) أحد المكونات الرئيسية في لبنان، حيث يعيش في هذا البلد العربي ما لا يقل عن 200 ألف من هذه الطائفة من إجمالي عدد السكان الذي يزيد على 5.2 ملايين نسمة.

ويتمتع الحزب “التقدمي الاشتراكي” برئاسة جنبلاط، بالقاعدة الجماهيرية الأوسع بين أبناء الطائفة.

ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما خلّف قرابة 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

قد يعجبك ايضا