مدير تربية العقبة لولية أمر : “بقدرش اقطع راس المديره”
حصاد نيوز –قبل أن نعرض تلك الحادثة التي تنم عن عنجهية بعض من يتصدر ادارة مديريات التربية والتي لطالما شدد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات خلال لقاءات متكررة على ضرورة أن يبذل مديرو التربية في المملكة أقصى ما لديهم من جهود في خدمة كافة أقطاب العملية التربوية وخاصة أولياء الأمور المعنيون الأساس في همّ ابنائهم .
إلا أن العديد من مديري التربية ضربوا بهذه التوجيهات عرض الحائط ظانين أن الكرسي سيبقى ديمومة لهم متناسين أن الأيام بين الناس دول .
فهل يعقل لمدير تربية العقبة أنه لا يملك صلاحيات الزام مديرة مدرسة خديجة بنت خويلد الأساسية للبنات بان تلتزم المديرة بالقانون وتنسب بصرف نظارة طبية لطالب في المدرسة كسرت نظارته على يد زميل له طفل اعتدى عليه ؟؟ علما أن الطالب يعاني من ضعف شديد بالنظر .
السيدة ميسون النوباني والدة الطفل تقدمت بشكوى بعد أن سدّ مدير تربية العقبة ومديرة المدرسة الأبواب في وجهها علما أن القانون يلزمهم مخاطبة الصحة المدرسية لصرف النظر .
وهنا نضع نص الشكوى التي عززتها السيدة ميسون مكتوبة في رسالة آملين من وزير التربية والتعليم المعهود بالانصاف أن ينصف هذا الطفل :
قبل حوالي أسبوعين رجع ابني عصام الذي يعاني من ضعف حاد في النظر من المدرسة وقد كَسر أحد زملائه نظارته الطبية، فقمت بزيارة المدرسة وقالت لي المرشدة التربوية أنه يمكن الحصول على نظارة طبية على حساب الصحة المدرسية وأن ذلك يحتاج إلى نموذج موجه من مدير المدرسة إلى مديرية الصحة – الصحة المدرسية.
راجعت مديرة المدرسة للحصول على النموذج حيث كان أول كلامها وآخره:’ لا … أبدا.. لا يمكن’ فظننت أن في الأمر صدقة أو إحسانا وعدت إلى بيتي، واتصلت بشقيقي الذي يعمل مشرفا تربويا في محافظة أخرى منذ أكثر من عشرين عاما، فأكد لي أن هذه النظارة الطبية حق قانوني وليست صدقة أو إحسانا وقام بالاتصال بمدير التربية والتعليم في محافظة العقبة الذي وعده بدوره بأن يصدر أمرا لمديرة المدرسة بإعطائي نموذج التحويل المذكور.
وعندما زرت مديرة المدرسة بقيت عند كلمتها :’ لا.. أبدا.. لا يمكن’ وقالت بأن النظارة الأولى فقط تكون على حساب الحكومة، فأكدت لها أن هذه هي أول مرة أطلب فيها نظارة طبية لابني على حساب الحكومة وأن النظارة التي كسرها زميله كانت على حسابي الخاص وهو في الصف الأول وبقيت هي هي حتى كسرها زميله في المدرسة.
المديرة بقيت عند كلمتها:’ لا… أبدا… مستحيل’
عندئذ قمت بزيارة مدير التربية في مكتبه وشرحت له الأمر فقال: ‘ وماذا أفعل.. هل تظنين بأنني سأقطع رأس المديرة.. قدمي شكوى خطية وسأرى’.
قدمت الشكوى ولم ينتظر مدير التربية أن أستدير عائدة إلى بيتي بل قال لي بلهجة حادة: اذهبي إلى بيتك وسنتصل بك. شعرت بأنني هندي أحمر على رأسه ريشة دجاجة بائسة وعدت إلى بيتي لأقول لوزير التربية والتعليم: أخرج من مكتبك يا معالي الوزير وتجول في أنحاء وزارتك لتعرف كيف يتم التعامل مع أجيال المستقبل التي تتحدثون عن تربيتها وتعليمها، ابني بلا نظارة طبية منذ ما يزيد على أسبوعين لأن مديرة المدرسة لا تغير كلمتها أبداً حتى لو كانت جريمة بحق طفل، ومدير التربية لا يقطع الرؤوس ولا حتى الخيالات ولا يجرب سلطته إلا على مواطن غلبان مثلي.
لمصلحة من؟ يلتف المسؤولون الكبار أو الصغار على القوانين ويكذبون أحيانا كي يحرموا البعض من حقوقهم ؟ ليصبح الظلمُ زرافة شامخة الرأس تسير في أروقة دوائرنا الحكومية ومدارسنا وحتى شوارعنا وتأكل ثمار تعبنا.
إنني أضع رسالتي هذه على طاولة معالي وزير التربية والتعليم الذي رأينا جميعا في هذا العام جهوده في إصلاح ما أفسده الدهر آملة حماية أطفالنا الذين ائتمناكم عليهم من إهمال وتعالي بعض موظفيكم.