رام الله: دعم واشنطن “جرأ” نتنياهو على تحدي الشرعية الدولية

55

 

حصادنيوز- قال ناطق الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الثلاثاء، إنه لولا الدعم الأمريكي “المنحاز” لإسرائيل ما كان لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن “يتجرأ” على تحدي الشرعية الدولية.

جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” بعد تأكيد نتنياهو عزمه اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في كل الأحوال، رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية حال حدوث ذلك.

وقال أبو ردينة إنه “لولا الدعم الأمريكي المنحاز وغير الأخلاقي لصالح الاحتلال؛ ما كان نتنياهو تجرأ على تحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي بإصراره على استكمال العدوان وارتكاب المزيد من الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل وحمايتها من العقاب والخضوع للشرعية الدولية أثبت أن الإدارة الأمريكية أصبحت شريكًا لنتنياهو في جرائمه التي ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن الاستمرار في جرائم الإبادة الجماعية”.

وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بـ”التدخل الفوري، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها، وفي مقدمتها منع الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح رفح الذي سيكون له تداعيات خطيرة جدًا على المنطقة بأسرها والعالم”.

كما طالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل “بشكل عاجل لمنع إسرائيل من مواصلة عدوانها، ومحاسبتها على الجرائم التي انتهكت جميع قرارات الشرعية الدولية، وشكلت جرائم حرب يجب أن يعاقب عليها قادة الاحتلال”.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال نتنياهو إن جيشه سيدخل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، “سواء كان هناك اتفاق لتبادل الأسرى (مع حركة حماس) ووقفا لإطلاق النار أم لا”، وفق بيان لمكتبه حصلت الأناضول على نسخة منه.

وأكد نتنياهو ، خلال لقاء جمعه بممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، أن “فكرة وقف الحرب (على غزة) قبل تحقيق كافة أهدافها غير واردة في الحسبان”.

وتابع: “سندخل إلى رفح وسنقضي على الكتائب الحمساوية المتواجدة هناك، سواء هناك صفقة (لتبادل الأسرى) أو بدونها، وذلك في سبيل تحقيق النصر المطلق”.

ويصر مسؤولون إسرائيليون على اجتياح رفح بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن تقييما للجيش الإسرائيلي كشف أن تل أبيب ستتخذ قرارا “خلال ساعات” بشأن بدء عمليتها العسكرية في رفح، أو الاتفاق حول صفقة تبادل مع “حماس”.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

قد يعجبك ايضا