ميقاتي: لا تهديدات مباشرة بتدمير لبنان

57

 

حصادنيوز– أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، أن لا تهديدات مباشرة بتدمير لبنان، معتبرا أن ما تتوعد به إسرائيل نوع من الحرب الاستباقية.

وقال ميقاتي بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي شرقي بيروت، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن “عنصر المفاجأة لأي ضربة إسرائيلية لم يعد موجودا”.

ولدى سؤاله عن تلقي لبنان تهديدات بأنه سيدمر في حال شارك في الرد الإيراني على إسرائيل، أجاب ميقاتي “لا تهديدات مباشرة، ولكن التهديدات التي تطلق هي نوع من الحرب الاستباقية”.

وتابع أنه “في العمل الحربي أهم عنصر هو المفاجأة. لم تعد هناك من مفاجأة، لا أعرف إذا كانت ستحصل ضربة، ولكن عنصر المفاجأة لأي ضربة لم يعد موجودا، وبالتالي ما قيل ويقال هو من باب الردع الاستباقي”.

وتقول تقارير إعلامية إسرائيلية إن تل أبيب تتحسب لرد إيراني على اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي، في غارة جوية قالت طهران إنه قصف إسرائيلي استهدف مبنى القسم القنصلي في سفارتها بدمشق، مطلع أبريل/ نيسان الجاري.

وعلى وقع الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين.

وبخصوص ملف اللاجئين، قال ميقاتي إن “الحلّ الأساسيّ لملف النزوح السوري اعتبار معظم المناطق في سوريا آمنة لترحيل السوريين الذي أتوا إلى لبنان تحت عنوان اللاجئين”.

وأضاف “نجري اتصالات دولية بشأن ملف النازحين”، دون مزيد من التفاصيل.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون نحو 880 ألفا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.

يأتي حديث ميقاتي بعدما أوقفت السلطات اللبنانية 7 سوريين يُشتبه في ضلوعهم بمقتل المسؤول في حزب “القوات اللبنانية” (مسيحي) باسكال سليمان، الذي عُثر على جثته في سوريا الأسبوع الماضي، وفق بيانات رسمية.

وأشار الجيش اللبناني مساء الاثنين إلى أنه “تبيّن خلال التحقيق مع معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل”. ولكن بعض أنصار حزب القوات اللبنانية وجهوا أصابع الاتهام إلى حزب الله.

وقال حزب القوات اللبنانية إن مقتل سليمان “عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس”.

فيما نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب متلفز الاثنين، أن يكون حزبه ضالعا في عملية الخطف، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما “يثيرون نعرات طائفية”.

وشدد ميقاتي على أن “الحل في لبنان يكمن بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وبعد ذلك يبدأ الإصلاح”.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فشل البرلمان على مدى 12 جلسة آخرها في 14 يونيو/ حزيران الماضي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد.

قد يعجبك ايضا