السفير العيطان : لهذه الأسباب تم تصويري بواسطة كاميرا فيديو من قبل الخاطفين

33

69515_1_1400019183

حصاد نيوز -قال السفير الأردني لدى ليبيا فواز العيطان، إنه لم يعذب اثناء فترة اختطافه، غير أنه لم يكن مرتاحا وهو فاقد لحريته.وأضاف في أول تصريحات له إن الخاطفين كشفوا له عن هويتهم فور اختطافه، وأنهم يريدون إطلاق سراح قريبهم محمد الدرسي، الذي كان يقضي حكما بالسجن في الأردن.

وأشار إلى أنه كان معزولا عن العالم الخارجي طوال فترة اختطافه التي قاربت الشهر، غير أن الخاطفين الذين احتجزوه في مكان بضواحي العاصمة الليبية طرابلس، عبارة عن مزرعة، كانوا يضعونه أحيانا في صورة جزئية للمفاوضات الجارية لإطلاق سراحه، كأن يقولوا له أنهم ينتظرون ردا من عمّان.

وكشف عن أن الخاطفين نقلوه مرة واحدة من المكان الذي وضع فيه بداية اختطافه، إلى مكان آخر ظل فيه حتى إطلاق سراحه.وقال إنه جرى تصويره بواسطة كاميرا فيديو لمرة واحدة، حيث تم طمأنة أسرته إلى أنه في صحة جيدة.

كما نفى العيطان، أن تكون عناصر تنظيم القاعدة وراء عملية اختطافه في ليبيا الشهر الماضي، كاشفًا أن خاطفيه هم أفراد مرتبطون بعائلة الإسلامي الليبي المتشدد محمد الدرسي.وقال العيطان، إن “الخاطفين كانوا لطيفين واعتذروا لي باستمرار، ولم يتعاملوا معي إلا بإنسانية حتى أنهم قدموا لي طعامًا من نفس الصنف الذي كانوا يأكلونه وبنفس الوقت”.

وكان مسلحون اختطفوا العيطان في 15 أبريل/نيسان الماضي، وقالوا إنهم لن يطلقوا سراحه إلا بعد الإفراج عن الإسلامي المتشدد محمد الدرسي من السجون الأردنية.والدرسي كان محكومًا عليه بالسجن المؤبد (20 عامًا) في الأردن، بعد محاولته تفجير مطار “الملكة علياء” الدولي في العاصمة الأردنية عمان قبل 9 سنوات، تم القبض عليه لدى محاولته الهروب إلى العراق آنذاك، غير أنه تم الإفراج عنه ووصل بلاده اليوم.

وأشار العيطان إلى أنه كان قد طلب الحماية من الحكومة الأردنية بعد شعوره بخطورة الوضع الأمني في ليبيا قبل اختطافه.وقال: “فيما يخص طلب الحماية أنتم جميعا لا تغفلوا سيولة الأوضاع الأمنية والسياسية خصوصا أن ليبيا ما زالت تعيش تحت إطار ثوري”.وأشار إلى أن “الثورة في ليبيا لم تكتمل حتى الآن بحسب مراقبين وعوامل الثورة الموجودة”.

ووصل سفير الأردن لدى ليبيا فواز الغيطان إلى العاصمة الأردنية عمان في وقت سابق اليوم الثلاثاء بعد أن أطلق خاطفوه سراحه.وقال إن “إطلاق سراحي تم بعد تسليم السجين الدرسي الذي كان يقضي حكما بالمؤبد في سجون الأردن للجهات الرسمية في ليبيا”، لافتًا إلى أن إجراءات نقل الدرسي لطرابلس كانت سائرة قبل أزمة الاختطاف وفقًا لاتفاقية الرياض لتبادل السجناء إلا أنها كانت تتوقف في بعض الأحيان.

وتقضي اتفاقية “الرياض” التي وقعت في اجتماع لمجلس وزراء العدل العرب عام 1983، ودخلت حيز العمل في العام ذاته بتبادل السجناء لقضاء فترة حكمهم في بلادهم.وكان وزير الخارجية ناصر جودة قد نفى في مؤتمر صحفي، في وقت سابق اليوم، وجود أي علاقة بين تسليم الدرسي إلى بلاده وإطلاق السفير العيطان.

وقال العيطان إنه “لم يشعر بأي تهديد على حياته أثناء فترة اختطافه التي وصلت إلى نحو الشهر”، مؤكدا أنه كان على يقين بحصوله على حريته خلال فترة قريبة.

وردًا على سؤال حول هوية مختطفيه، وهل كانوا من تنظيم القاعدة؟، نفى العيطان الأمر قائلا إن “خاطفي هم أفراد مرتبطون بعائلة الإسلامي الليبي المتشدد محمد الدرسي، وليسوا من عناصر تنظيم القاعدة”.وعن تفاصيل مفاوضات إطلاق سراحه، قال العيطان إن “المختطف في معظم الأوقات لا تتاح له الفرصة للاطلاع على تفاصيل مفاوضات، إن وجدت، للإفراج عنه”.وأضاف أن “الخاطفين كانوا يضعوه بتفاصيل المفاوضات عبر تلميحات بسيطة بأن المفاوضات ما زالت جارية”.

وعما تردد من معلومات مختلفة عبر وسائل الإعلام خلال فترة الاختطاف، قال إن “المسؤولية تقع على من قال هذا الكلام”.وعن زيارته للأردن قبل اختطافه، أوضح أنه زار البلاد بزيارة استمرت 5 أيام لحضور مناسبة اجتماعية، نافيًا أن يكون سبب الزيارة لسبب يتعلق بتهديد تعرّض له، كما قالت بعض وسائل الإعلام.وكانت وسائل إعلام قالت إن العيطان جاء للأردن قبل اختطافه بسبب الأوضاع الأمنية السيئة، وعاد لقضاء بعض الأعمال وتعرض للاختطاف.

وأوضح أنه كان قد التقى السجين الدرسي في ليبيا وأفراد من عائلته صباح اليوم وقدّم له التهاني بوصوله إلى بلاده.وعن الدول التي شاركت في عملية إطلاق سراحه، قال إن “هناك دولاً شقيقة وصديقة تقدمت بعروض للمساعدة في ذلك إلا أن الأردن لم يستعن بأي منها”.

ويقيم الشيخ نواف العيطان، شقيق السفير، حفل استقبال في صيوان بجانب منزله في بلدة رحاب بالمفرق، لاستقبال المسؤولين والمواطنين الذين توافدوا بالمئات لتقديم التهنئة للسفير العيطان وعائلته بإطلاق سراحه.

قد يعجبك ايضا