” القابضة …الصندوق الأسود “
حصاد نيوز – مشهدٌ كئيب يدور في أروقة المتحدة القابضة بعد واقعٍ مرير كرسته سياسات الحكومات المتعاقبة في التعامل مع هذا الملف والمساهمة في انهياره بما في ذلك حكومة الدكتور عبد الله النسور التي حملت شعار الإصلاح الإقتصادي فيما بات التقدم في نظر المتابعين للأزمة يتمثل في الحفاظ على الوضع القائم والجهاد في سبيله للحيلولة دون تحقيق مزيد من الخطوات للخلف.
الأزمة التي تعبّر اليوم عن واقع مرير وحالةٍ مؤلمة تمر بها المجموعة المتحدة القابضة بعد أن آلت مصائر آلاف المساهمين وعائلاتهم وأحوالهم في خطرٍ شديد وهو الواقع الذي لا يحمل سوى أسى ورهبة من مستقبل تبدو نذوره أكثر تشاؤماً فيما تواصل الحكومة النظر والاستمتاع وترقب إعلان وفاة ما تبقى من مشروع وحلمٍ اقتصادي كبير .
يُبدي مراقب اقتصادي استغرابه الشديد من صمت الحكومة وتفرجها على المشهد دون إبداء أي رد منذ بدأ الأزمة، ويضيف المراقب ” كل ما تحتاجه المتحدة القابضة مجرد قرار سياسي ينهي كل القصة حتى لا نبقى ندور حول أنفسنا !!
ويشبّه المراقب أزمة المتحدة القابضة بالصندوق الأسود الذي يحوي معلومات هامة تكشف عن أدق التفاصيل غير أن المراقب يدرك أن الحكومة لن تكون قادرة على فهم الرسالة خاصةً أنها من تسبب في وصول المجموعة المتحدة القابضة لذروة المعاناة والبطش من أي حلول مقترحة وفق القانون .
رغم غياب نور الأمل والعقلاء في المؤسسات الرسمية عن إيجاد صيغة توافقية لإنهاء أزمة المتحدة القابضة ما زالت الشركة تؤكد بأنها ستقاتل مع الآلاف من مساهميها حتى الرمق الأخير من أجل تحقيق أهدافها وكسب حقوقها والإرتقاء بالإصلاح الإقتصادي الحقيقي الذي تجهله تماماً حكومة النسور، غير أن السؤال ما زال يراوح مكانه ” هل ستخرج حكومة النسور عن صمتها وتجد الحل للصندوق الأسود في ملف المتحدة القابضة ” سنرى ذلك .
أياً كانت الأسباب فإن المنتظر هو حل هذه المشكلة حلاً جذرياً و واضحاً ،وأن نخرج من قصة الغموض والإلتباسات ، وأن نقول للمتحدة ولكادرها ، أنهم يستحقون فرصة ، وهي فرصة كبيرة للبلد وللناس ، ولطبقة الإستثمار ، ولكل من راقب وتابع ملف الشركة.