100 عالم وداعية يوجهون “نداء الأقصى وغزة” ويؤكدون فيه أن أرض فلسطين “وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها”
حصادنيوز-أصدر أكثر من 100 عالم وداعية على رأسهم العلامة الموريتاني الشيخ محمد الحسن الددو ورئيس هيئة علماء فلسطين بغزة مروان أبو راس ” نداء الأقصى وغزة” الى جميع الشعوب المسلمة، أكدوا فيه أن أرض فلسطين “وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها”، دعوا فيه الى تأييد المقاومة في قطاع غزة، وذلك “لدفع عدوان المعتدين على المسجد الأقصى وعلى كل شعبنا في فلسطين، هو جهاد مقدّس وهو ذروة سنام الإسلام”.
وجاء في الدعوة التي حملت عنوان “نداء الأقصى وغزة” أن علماء الأمة ونخبها وهيئاتها وشخصياتها العامة وجماهيرها الواسعة من كل الأقطار والهيئات والروابط، يعلنون تأكيدهم على جملة من الثوابت اعتبروها “الثوابت الشرعية”.
وأول هذه الثوابت، حسب الإعلان، “تأييد المقاومة” معتبرين ما تقوم به المقاومة في قطاع غزة لدفع عدوان المعتدين على المسجد الأقصى وعلى كل الشعب الفلسطيني، هو “جهاد مقدّس وهو ذروة سنام الإسلام”.
وشدد النداء على مبدأ “الموالاة” حيث أعلن الموقعون عليه، موالاتهم للمقاومة الفلسطينية الباسلة، مشددين على أنهم “هم منا ونحن منهم، نوالي من والاهم ونعادي من عاداهم، وإن كل من والى اليهود وظاهرهم على المسلمين، فهو مرتدّ عن الإسلام”، وفق البيان.
ومن هذه الثوابت، تأكيد البيان على أن “أرض فلسطين وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها”، حيث اعتبر “تحرير المسجد الأقصى والعناية به عقيدة من عقائد الإسلام وشريعة من شرائع الله”، مشددا على أن فلسطين كلها “وقف إسلامي إلى يوم القيامة”، لافتا الى أن “إجماع الأمة منعقد على حرمة التنازل عن أي جزء من فلسطين بيعًا أو عطاءً لكافر، على أي وجه من الوجوه، أو تحت أي ظرف من الظروف”، مضيفا أن “البيع أو التنازل عن أي جزء منها لا يٌلزم المسلمين، سواء كان المتصرف من سكّان فلسطين أو ذا سلطة، فتصرفه مردود عليه ولا يمضي على الأمّة في شيء”.
وحذر النداء من “التقاعس عن نصرة غزة فرار من الزحف”، الذي حدده كرابع هذه الثوابت، وقال في هذا الصدد، أن “المجمع عليه أن كل بلد من بلاد المسلمين إذا داهمهم العدو وجب القتال، وتعين على جميع أفراد السكان في هذا البلد، وأصبح فرض عين في حقهم لا يستشار فيه أحد، ولا يؤخذ برأيه، فمن تولّى عنه أو تركه فهو فارُّ من الزحف”، مضيفا أن “المتولي يوم الزحف يتحمل وزره بقدر ما يتسبب فيه توليه وتخليه من أضرا وأخطار”.
وقال النداء أن “جهاد المحتلين جهاد دفع متعين على المسلمين”، مضيفا أن “عدوان اليهود على القدس والأقصى وفلسطين يستدعي أن يقوم المسلمون بجهاد الدفع، لأن العدو قد اعتدى على الدين والعرض والأرض والنفس والروح والمال، وواحدة منها كافية لوجوب النفرة والجهاد على كل مستطيع”، وعليه، فإنه “يجب على جميع المسلمين القادرين النفير العام نصرة لإخوانهم في غزة، وعملًا لتحرير المسجد الأقصى المبارك”.
وأكد البيان على أن كل اتفاقيات “السلام” والتطبيع التي عقدت مع الكيان قبل هذا الاعتداء على غزة، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، “باطلة شرعًا لا اعتبار لها”، مستشهدا بما “ورد في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بهَا أَدْنَاهُمْ، فمَن أَخْفَرَ مُسْلِمًا، فَعليه لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ منه يَومَ القِيَامَةِ عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ”.
وخلص الى أن “أي اعتداء على أي مسلم من طرف معاهد أو ذمي ينقض عهده، وذلك محل إجماع من علماء المسلمين”.