تهديدات لرئيس مجلس الادارة ،والرئيس التنفيذي ،والموظفين في شركة الفوسفات
حصاد نيوز – أشعرت ادارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية وزير الداخلية انها تلقت تهديدات من نقابة عمال الشركة المضربين وطلبت منه اتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية ممتلكات الشركة ووقف التهديد لتمكينها من مزاولة نشاطاتها والاستمرار في عملية الانتاج واعادتها الى الوضع الطبيعي.
وصرح متحدث باسم الشركة أن الاتصال مع الحكومة تمّ من قبل إدارة الشركة بهدف اتخاذ ما يلزم لوقف التهديد واعادة عملية الاعتصام لسكّتها الطبيعية ومن اجل افساح المجال لحلّ النزاع العمالي من خلال القنوات المشروعة.
إدارة الشركة طلبت من الحكومة عبر أجهزتها المختصة اتخاذ ترتيباتها لحماية الشركة ومواقعها الى حين توقف المضربين عن الممارسات”الضارة بالشركة وبمصالحها وبمستقبلها، بحسب المتحدث الذي طلب عدم ذكر اسمه.
وفي الكتاب الذي وجهته الإدارة الى الحكومة أشارت الى أن الإضراب العمالي، القائم من قبل النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين الأردنية اعتباراً من تاريخ 21/4/2014 ولغاية تاريخه، غير قانوني و أن التهديدات الواردة في البيانات العمالية وخصوصاً البيان رقم (11) وبالتحديدالتهديد بالعمل على نقل الإضراب من المناجم الى مبنى الإدارة العامة وكذلك شدّدت على التهديدات الواردة لرئيس واعضاء مجلس ادارة الشركة والرئيس التنفيذي وباقي الموظفين بعدم دخول مبنى الإدارة العامة للشركة.
الكتاب قال: “تكرر الإزعاج الذي يفرضه المضربون امام الشركة بالأغاني والموسيقى وقطع الطريق أمام الموظفين والمراجعين، كما تكرر اجبار الموظفين على ترك مواقعهم واخراجهم منها. لكل ذلك يتعذر على الموظفين اداء مهامهم ويتعرضون للإهانة ومصادرة الحريات.”
المتحدث باسم شركة الفوسفات قال ان التهديدات التي تلقتها ادارة الشركة خطيرة ليس فقط لأنها تهدد الأمن والسلم والاستقرار في الشركة والمناجم وخطوط الانتاج، وانما لأنها تضيف بعداً جديداً للنزاع القائم يفاقم من الوضع ككل، ويزيد من تعقيدات الوصول الى تسوية تعيد الشركة الى مسارها الطبيعي وتنقذها من الوضع التي تجد نفسها فيه اليوم جرّاء الاحتجاجات العمالية.
العمال المضربون والمعتصمون، بالإضافة الى البيانات القاسية والتصعيدية التي يصدرونها، ليس فقط، وللأسف الشديد، لم يستجيبواالى عرض الشركة الايجابي المتعلق بحلّ النزاع ولكلّ ما هو منطقي وعادل ومشروع، وإنما أخذتالنقابة تصعّد من مطالبها غير المحقة بشكل يومي، وذلك في محاولة منها على ما يبدو لكسب تأييد العمال المضربين.
فإدارة الشركة، بعد دراسة مستفيضة ومتعاطفةمع مطالب العاملين،قررت فتح المجال ولفترة تنتهي في 30/6/2014 لسماع المزيد من الآراء حول مشروع هيكلة الشركة الى المدى الذي يمكن ان تستبدل فيه والى حد الغائها، ويشمل ذلك دراسة استحداث نظام ثابت لمكافأة نهاية الخدمة يتفاعل مع نظام حوافز جديد يعمل به ابتداء من 1/1/2016. وكذلك تمّ تعديل نظام المنح للدراسة الجامعية لأبناء العاملين في الشركة بغية استفادة كل منهم بمنحة واحدة وشمول من لم يحالفه الحظ اعتباراً من العام الدراسي 2013-2014، وأيضا تعديل نظام التأمين الصحي لتقديم سلفة مستردة للمحتاجين نتيجة الحوادث القضائية بسقف خمسة الاف دينار.
كماعرضت الشركة على العمال استمرار صيغة الزيادة السنوية (المضاعفة) حتى تاريخ البدء بتنفيذ الصيغة النهائية للهيكلة وبسقف زمني لا يتجاوز 1/8/2014، وتخصيص مكافأة لتطبيق الهيكلة قدرها (60) ديناراً شهرياً عند البدء في تطبيق الهيكلة الجديدة. كذلك اشراك ممثلين عن النقابة العامةوالعاملين في عملية تجديد الهيكلة او حتى استبدالها بصيغة توافقية، وصرف 2% من صافي الارباح السنوية للعاملين كمكافأة انتاج اعتباراً من نتائج العام 2014.
في عرضها هذا، الذي ضمنته بتعميم إداري وزعته يوم 26-4-2014،قالت الشركة أن هذا العرض يسري مفعوله لدى عودة العاملين الفورية الى اداء واجباتهم في موعد اقصاه الوردية الأولى ليوم الاحد الموافق 27/4/2014، وقالت أنها تعتبر سريان هذا التعميم لاغي في حال خلاف ذلك تحقيقاً للقاعدة العدلية “لا أجر بدون عمل.”
المتحدث باسم الشركة وصف العرض الذي تقدم به مجلس ادارة شركة الفوسفات بالعادل حتى لا نقول السخي والذي يلبي كل المطالب المحقة للعمال ولنقابتهم، مستغرباً في الوقت ذاته تصعيدهم في الاضراب مقابل ذلك.