أطباء التخدير يطالبون بعدم استثناء مسمى “العناية المركزة” عن تخصصهم
حصادنيوز-طالبت جمعية اختصاصي التخدير والعناية المركزة في نقابة الأطباء، مجلس النقابة التدخل لإعادة مسمى “العناية الحثيثة” بعد استثنائه من المجلس الطبي، لما فيه من ضرر لمنتسبيها، والعودة عن قرارها، مشددة على ضرورة استشارة المختصين بهذا الشأن.
وقرر المجلس الطبي الأردني في جلسته الخامسة المنعقدة في مستهل الشهر الماضي، الموافقة على تنسيب رئيس لجنة الدراسات العليا للطب البشري، بتعديل تسمية اختصاص التخدير والعناية المركزة، ليصبح اختصاص التخدير والإنعاش.وتداعى أطباء تخدير لاجتماع عقد في مجمع النقابات المهنية أول من أمس، لبحث القرار، إذ قال عضو مجلس النقابة د. مظفر الجلامدة، إن محامي النقابة أبلغ للسير بأخذ الإجراءات المناسبة، ورفع قضية في المحكمة الإدارية، وتعديل المادة العلمية المعنية بالتخدير.
وأضاف الجلامدة، أن ذلك يأتي كون أطباء تخصص التخدير، يعملون في العناية الحثيثة لفترات تتجاوز العام والعامين ضمن اختصاصهم: التخدير والإنعاش والعناية الحثيثة.
ولفت إلى أنه تقرر استكمال الحوار مع الوزارة والمجلس الطبي ولجنتي الدراسات، والصحة في مجلس النواب، لإعادة النظر بالقرار والأمور الى مجراها السابق.
وأكد الجلامدة، أن هذا القرار يؤثر على المقبولين الجدد، ممن دخلوا في مسمى التخدير والإنعاش والعناية الحثيثة، كما ينتقص من قيمة التخصص والعمل الذين يقومون به أصلا.
وشدد على أن هناك تضاربا، بأن يجري سحب مسمى “العناية الحثيثة”، كون اختصاصهم فقط هو “التخدير”، وهم يعملون بالعناية الحثيثة لمرضى الجراحة.
واعتبر الجلامدة، أن أطباء التخدير مطلوبون في دول الخليج، لأن العناية الحثيثة ضمن اختصاصهم، ولهم القدرة على إدارة اختصاصات وغرف عمليات وأقسام عناية حثيثة في كل مكان بالعالم.
وأشار إلى أن عدد أطباء التخدير المقيمون بالجمعية الأردنية للتخدير 500 طبيب وطبيبة، العاملون منهم في وزارة الصحة 68 فقط، والمسجلون في الجمعية 350.
وأكد الجلامدة، أن هذا التخصص ما يزال نادرا، وأن النقابة “تحاول استقطاب أطباء له”، معتبرا بأن القرار الأخير سيؤدي إلى نفور من التخصص في وقت تجري فيه محاولات لاستقطاب أخصائيي تخدير وعناية حثيثة.
بدورها، أشارت عضو مجلس النقابة د. مها فاخوري إلى أن هناك مسؤولية على أطباء التخدير، برغم توقيعهم عقود مع الوزارة، ودفع كفالة 40 ألف دينار و8 أعوام يلتزمون خلالها في العمل مقابل “المسمى”، مضيفا أن القرار الأخير من شأنه الإخلال بالاتفاقية مع الوزارة.
من جانبه، أكد رئيس جمعية اختصاصي التخدير والعناية الحثيثة د. عبدالكريم العويدي العبادي، أن اختصاص الجمعية ما يزال قائما كما هو، و”سندافع عنه بقوة، ونؤكد على زملائنا البقاء على هذا الاختصاص، وأن تغيير المسمى لا يحمل أي أصل قانوني ولم تجر استشارة أي طرف في هذا الاختصاص”.
وشدد العبادي على أن الجمعية مستمرة بالالتزام “بمهنيتنا وسلميتنا، ولا نرغب بخروج الأمور عن السيطرة”، مبينا أن سحب “العناية المركزة” من الاختصاص سيؤدي لحرمان الأطباء من: البورد العربي، الدبلوما الأوروبية، الدبلوما الأوروبية للعناية الحثيثة، لأن جميع هذه الشهادات اعتمدت على أساس التخدير والعناية المركزة ومضمونها الدراسي، معتبرا أن القرار جاء بشكل غير مدروس وغير واقعي، ولا يرتكز على أسس سليمة.
من جانبه، اعتبر عضو مجلس النقابة د. طارق الخطيب، أن القرار جرت التوصية به من قسم الدراسات، بحيث سيجري تطبيقه على الأطباء الجدد فقط، وأنه لن يسري على الأطباء الذين هم على رأس عملهم.
وأضاف الخطيب أنه “لا بد من إعادة النظر في هذا القرار، لأنه يؤثر على سمعة أطباء التخدير والعناية المركزة”، موضحا أن مجلس النقابة يقف إلى جانب أخصائي التخدير والعناية المركزة في أي قرار يتخذ” مشددا على أنه لا يجوز الفصل بين المسمين عن بعضهما.
الغد