نصرالله يلوّح بالرد على اغتيال إسرائيل لأي شخصية على الأرض اللبنانية
حصادنيوز-اعتبر أمين عام حزب الله حسن نصرالله، في خطاب مساء الإثنين، عشية التمديد لقوات اليونيفيل، “أن مجلس الأمن الدولي أعور ولا يرى ما تقوم به إسرائيل في لبنان من خروقات وتهديدات واحتلال جديد من خلال ضم الجزء الشمالي لبلدة الغجر”. وقال “الأمريكيون لا يرون ذلك بل يرون كيف يكون جنوب لبنان آمناً بشكل لا يشكل خطراً على العدو ويريدون اليونيفيل جواسيس عند الاسرائيليين لأن مسيّراتهم لم يعد يمكنها العمل بأمان ولا جواسيسهم”، وسأل “لماذا توجد يونيفيل فقط في لبنان وليس في شمال فلسطين؟ ماشي الحال ولكن ما حصل في العام الماضي حصل خطأ وأعطى الحرية الكاملة لليونيفيل لتتحرك بمعزل عن الجيش اللبناني، وقد سكت عن ذلك السياديون”. وأمل “أن توفّق الحكومة اللبنانية في إجراء هذا التعديل وإلا سيبقى حبراً على ورق، والناس في الجنوب لن يسمحوا بأن يُطبّق قرار رغماً عن إرادة الحكومة اللبنانية”.
ولفت نصرالله في ذكرى تحرير الجرود من تنظيم “الدولة” إلى “أن لبنان كان جزءاً من خريطة دولة الخلافة الداعشية”، مهاجماً بعض الأحزاب اللبنانية التي تسمّي نفسها سيادية التي قامت بزيارة عرسال وقدّمت دعماً بكافة الأشكال للجماعات المسلحة وراهنت على انكسار أهل البقاع والجيش والمقاومة”، معتبراً “أن التحرير الثاني جاء بفضل المعادلة الاستراتيجية الوطنية القائمة على جيش وشعب ومقاومة”، منتقداً “رفض بعض الأحزاب الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية ومطالبتها بنزع سلاح حزب الله الذي هو مطلب إسرائيل وأمريكا”، منتقداً “هذه العقلية التي تدفع إلى حرب أهلية”.
وردّ نصرالله على التهديدات الاسرائيلية فقال “أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانياً أو فلسطينياً أو إيرانياً سيكون له الرد القوي ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان من جديد للاغتيالات ولن نقبل على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة منذ 2006 وعلى الإسرائيليين أن يفهموا ذلك جيداً”.
وتطرق للوضع في سوريا، قائلاً “بمجرد أن بدا واضحاً أن الحرب العسكرية فشلت وبدأت سوريا تتعافى كان قانون قيصر الأمريكي”، مشيراً إلى أنه “بحجة داعش عادت القوات الأمريكية إلى العراق وبحجة داعش دخلت لتحتل شرق الفرات من أجل السيطرة على حقول النفط ومنع عودة هذه الحقول إلى الحكومة السورية”، مؤكداً أنه “لن يُسمح بإقفال الحدود السورية العراقية من قبل محور المقاومة”.